بالفيديو.. بلال فضل: هذه قصة صداقة عبدالحليم حافظ وعادل إمام

قال الكاتب الصحفي بلال فضل، إن الفنان عادل إمام، دعمه شخصياً حين وافق أن يجري معه حواراً تلفزيونياً عام 1998 يتحدث فيه عن صداقته بالفنان الراحل عبدالحليم حافظ.

وأضاف بلال، في برنامجه "الموهوبون في الأرض" المذاع على قناة التلفزيون العربي: "عادل إمام وقتها أحب أن يدعمني في تجربتي الجديدة بعد إغلاق جريدة الدستور، وكان هذا موقف كريم منه لا أنساه أبداً".

وروى فضل قصة بداية الصداقة بين الفنانين الكبيرين، فقد كان عادل إمام في البداية لا يحب عبدالحليم، ويفسر ذلك بقوله "كنا بنقول أن أي حد ناجح يبقى عشان ارتباطه بالسلطة، ونتكلم عن عبدالحليم باستعلاء ورفض، بينما إحنا بنغنيله في حبنا وعشقنا وبنحبه جدا".

ثم بدأت الصداقة فجأة حين دخل عبدالحليم بالصدفة كافيتريا كان يجلس بها عادل إمام، وكانت شهرته قد بدأت بعد مسرحية مدرسة المشاغبين، فتجاهله إمام، لكن عبدالحليم بادر بالذهاب للسلام عليه وقال له "إزيك يا عادل"، وفوراً قام عادل إمام للسلام قائلاً :"إزيك يا حليم .. أنا بحبك جداً"، فأخبره عبدالحليم أنه يتابع أعماله ودعاه للقائه، ومنذ ذلك الوقت بدأت صداقة قوية بينهما.

وقال فضل أن عادل إمام يحب المغني الراحل عبدالمطلب، وأنه شاهده في عيد ميلاده يغني مع أحمد عدوية أحد أغاني عبدالمطلب، وكانت أغنيته المفضلة هي "شفت حبيبي وفرحت معاه"، وهذا سبب اختياره أن يؤدي مقطعاً منها في فيلم التجربة الدنماركية.

وحكى عادل إمام أن عبدالحليم كان يركب معه أول سيارة اشتراها، ويصفها بأنها "أصغر سيارة في الدنيا"، بينما تركب خلفهما زوجته حين كانت حاملاً في ابنه الأكبر رامي، وقد غني لهما عبدالحليم بمفردهما.

وحين ذهب عبدالحليم إلى مسرحية مدرسة المشاغبين، قام عادل أمام وسعيد صالح بكسر التقاليد الصارمة التي وضعها المنتج سمير خفاجة، بمنع صعود أي شخص على المسرح.

وقال بلال فضل: "عادل إمام وسعيد صالح شدو عبدالحليم من على كرسيه وطلعوا به المسرح، وكانوا حاسين بفرحة وفخر، وليلة لا تُنسى".

وأضاف فضل أن عبدالحليم كان يذهب في الفترة الأخيرة من حياته يومياً ليشاهد مشهد المحاكمة في مسرحية "شاهد مشافش حاجة".

وقال فضل أن عبدالحليم حافظ وعادل إمام كانا يذهبان إلى حفلات أحمد عدوية، وكان عبدالحليم سعيداً بنجاحه، ولم يكن يفكر فيما كان يتردد أنه يهز عرشه.

وروى بلال فضل أن عادل إمام سأل عبدالحليم حافظ عن سبب مهاجمة الكثير من الناس له لدرجة اتهامه بادعاء المرض، فقال له "يا عادل لو حبو يشتمو حد من جيلك، هيشتموك انتا عشان انت كويس .. هما بيشتمو الناجح والكبير".

وعلق بلال أن هذا كان من الدروس التي تعلمها عادل إمام من تجربة عبدالحليم حافظ، التي يراها هي وتجربة فريد شوقي الأقرب للتأثير عليه.

وقال بلال أنه سأل عادل إمام عن ظاهرة نجوم الكوميديا الشباب الجدد، وما يتردد أنها قد تسحب البساط من تحت قدميه، فقال له عادل إمام " مفيش بدائل في الفن، ومحدش بياخد مكان حد .. كل فنان يحمل داخله عوامل بقاءه أو اختفاءه"

وروى بلال أن عادل إمام حضر حفلاً لعبدالحليم غنى فيه أغنية "أهواك" بتوزيع جديد، دخل فيه عزف الجيتار، وبعد الحفل مباشرة ذهب إلى منزله، وأخبره أنه لم يحب هذا التوزيع الجديد، فاقتنع عبدالحليم برأيه، ولم يكرر هذا التوزيع، ولم يعتمد هذا التسجيل في الإذاعة.

وأضاف أنه بعد نجاح فيلم "أبي فوق الشجرة" كان هناك مشروع لفيلم يجمع بين عادل إمام وعبدالحليم حافظ، وكان عادل إمام متحمساً له للغاية، لكن لم يُكتب له أن يرى النور.