أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مسئوليتها عن عملية قتل مستوطن وإصابة 3 آخرون بإطلاق النار على سيارتهم قرب مستوطنة "شافوت راحيل" جنوبي نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة أمس. وذكر بيان منسوب لمجموعات (مروان القواسمة وعامر أبو عيشة) التي تنشط في الضفة الغربية وتحمل اسم إثنين من كوادر القسام اغتالتهما إسرائيل في الخليل جنوب الضفة العام الماضي، أن مجاهديها تمكنوا من تنفيذ عملية إطلاق نار مستهدفين سيارة صهيونية أمس قرب "شافوت راحيل" بين مدينتي نابلس ورام الله، حيث أطلقوا وابلاً من الرصاص عليهم من مسافة صفر بعد وقوف سيارتهم قربها. وأكدت أن المجموعة عادت إلى قواعدها بسلام، مشيرة إلى أنها "حلقة ضمن سلسلة عمليات نفذناها في ربوع الضفة المحتلة في إطار ردنا الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي". وشددت المجموعات على أن "المقاومة" وبالرغم من حرب الاستئصال التي تتعرض لها فهي باقية وموجودة وتستطيع أن تضرب في الزمان والمكان الذي تختاره"، وأنهم مستعدون للضربة تلو الضربة رغم كل الخناق وعمليات البحث والتفتيش التي يقوم بها الاحتلال وأعوانه. وجددت التأكيد على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وأن هذه العملية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة . وقُتل مستوطن اليوم متأثرا بجراحه، وأصيب 3 بجراح خطرة الليلة في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "شافوت راحيل" إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. ومن جهة أخرى، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم عن سلسلة قيود جديدة على مدينة القدسالمحتلة وإجراءات التحرك في الضفة الغربية، زاعمة أن ذلك في أعقاب العمليات الأخيرة. وقال رئيس ما يسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية دافيد مناحيم إنه "تقرر عدم السماح للنساء بالدخول بحرية إلى المسجد الأقصى، ورفع سن الرجال الداخلين للصلاة فيه إلى 50 عاما". واشترط مناحيم - في بيان صحفي - دخول النساء من سن 16- 30 عامًا لأداء الصلاة في الأقصى أيام الجمعة بالحصول على تصريح، فيما ينطبق هذا الإجراء على الرجال من سن 30- 50 عاما. وأشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت للمرافقين تحت سن 12 وللرجال فوق سن ال 50 بالدخول دون تصريح وفيما يتعلق بحركة الفلسطينيين على شوارع الضفة ومداخل المدن، أعلن إغلاق حاجز "بيت إيل" شمال مدينة رام الله في الاتجاهين وعدم السماح بالدخول أو الخروج منه إلا وفق تنسيق مسبق، كما أعلن إغلاق مقطع الشارع رقم (60) الممتد من رام الله إلى مخيم الجلزون أمام حركة الفلسطينيين بشكل كامل.
