دعا الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة، أعضاء النقابة للدفاع عن كيانهم ونقابتهم والحضور بكثافة غداً الأحد بمجلس الدولة ومحكمة عابدين، للتضامن مع نقابتهم ضد فرض الحراسة القضائية عليها. وأضاف أنه سيتم غداً الأحد النظر في دعوتين لنقابة الصيادلة، الأولى أمام محكمة عابدين للأمور المستعجلة الدائرة الثانية وينظر أمامها إشكال النقيب لوقف تنفيذ حكم الحراسة، والثانية أمام الدائرة الثانية بمجلس الدولة وتنظر الشق المستعجل من دعوى عدم الاعتداد بحكم الحراسة والخاص بوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل في الدعوى.
وأضاف إن أضرارا كثيرة ستحدث حال فرض الحراسة، ومصالح 90 مليون مصري ستتأثر وليس أعضاء النقابة فقط، لأن الصيدلي إذا لم يجد نقابة ترعاه فلن يستطيع تأدية مهمته. وأوضح أن وجود مجلس غير منتخب كارثة حقيقية تمثل إهدار لأموال أعضاء النقابة، فالحارس القضائي الذي يتم تعيينه سيتقاضى نسبة عالية من دخلها، وهو ما يعد نهبا لأموالها، كما سيقوم بالتركيز على مصالحه فقط وإهمال مطالب أعضاء النقابة.
وأشار إلى أنه من غير المعقول أن يدير النقابة حارسين غير منتخبين ويفرضوا إرادتهم على 180 ألف صيدلي، وشدد نقيب الصيادلة على أن فرض الحراسة على "الصيادلة" سيؤدي إلى تدمير المهنة، كما سيساهم في سيطرة مافيا الدواء على صناعة وسوق هذا القطاع.
وأضاف أن فرض الحراسة على نقابة المهندسين لسنوات أدى إلى حدوث كوارث وضياع ملايين من أموال أعضائها، والنقابة عانت كثيراً ولازالت من فرض الحراسة عليها، وتواجه حتى الآن مشاكل مالية كثيرة، حيث تم أهدار 35 مليون جنية من أموال صندوق التكافل.
ولفت إلى أن المادة 77 بالدستور نصت على عدم فرض الحراسة على النقابات المهنية المنتخبة، وأكدت على استقلالية النقابات لتستطيع تأدية دورها وتقديم خدمات لأعضائها والمساهمة في تطويرهم علمياً ومهنياً. وتابع قائلاَ: أتمنى أن تنتصر نقابة الصيادلة ويلغى الحكم القضائي الخاص بفرض الحراسة، خاصة بعد اختيار المسار الديمقراطي وأجراء انتخابات التجديد النصفي للنقابة وفقاً لصحيح القانون في شهر مارس الماضي . وأوضح أن دعوى فرض الحراسة القضائية تم رفعها ضد المجلس السابق للنقابة، ولم تختص المجلس الحالي الذي لم يرتكب أية مخالفات فلم يمر على المجلس سوى ثلاثة شهور.