"الفيسبوك" أشعل الخلاف بين المسلمين والمسيحيين الأهالي: لا تهجير لأسر المسحيين والطرف خارجي يثير الفتنة القس هاتور: كنت شريكًا فى الجلسة العرفية وسعيت لهدوء الأوضاع المأمور: لا تهجير لمنازل الأقباط وبعض وسائل الإعلام تضخم الأمور تشهد قرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، تمركزًا لقوات الأمن، تحسبًا لصد أي اشتباكات بين مسلمي ومسيحيي القرية، عقب فشل جلسة الصلح التى عُقدت بين الطرفين، لقيام أحد الشباب المسيحيين من أبناء القرية بنشر عبارات وصورًا مسيئة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. بدأت الواقعة عندما تلقي العقيد عمرو العدل، مأمور مركز الفشن، بلاغًا بقيام مجموعة من شباب قرية «كفر درويش» بمهاجمة ومحاولة حرق منزل أيمن يوسف توفيق، عامل، فأنتقل اللواء محمد أبوطالب، مدير الأمن والعميد خلف حسين، مدير المباحث إلى القرية، ونجح بمعاونة المجلس العرفي فى وأد الفتنة الطائفية وإخماد نيران الغيرة على الدين، وعُقدت جلسة صلح عرفية أنتهت لمغادرة أسرة الشاب المسيحي للقرية، ونقل معيشتهم لمدينة الفشن، ورفع دعوة قضائية ضد الشاب بتهمة ازدراء الأديان، وقد وافق طرفي الخلاف على حل، وتم تنفيذ بنوده منذ 4 أيام. وسادت حالة من الاحتقان بين الشباب المسيحي بالقرية والقري المجاورة، ونشروا عبارات الإعتراض على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مطالبين بمحاكمة الشاب المتهم قانونًا دون نقل معيشة أسرته خارج القرية، أو تهجير أسر المسيحيين خارج القرية. وتعيش القرية حالة من الاحتقان عقب قيام مجهولين بحرق حظيرة مواشي يمتلكها أحد مسيحيي القرية، دون وجود أى خسائر مادية، أو في المواشي، حيث شب الحريق بالحظيرة ليلًا، ووجه مالك الحظيرة وبعض الأسر المسيحية الاتهام لبعض الشباب من مسلمي القرية بمحاولة حرق منازلهم وتهجيرهم من منازلهم، وهو ما نفاه مسلمو القرية. قوات الأمن تتمركز حاليًا بالقرية تحسبًا لأى اشتباكات بين الطرفين إنتظارًا لجلسة الصلح العرفي التي ستتم تحت رعاية المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، الذى عقد اجتماعًا طارئًا مع اللواء محمد أبوطالب، للاطلاع على أبعاد المشكلة. التقت "الفجر" مع عدد من أهالي القرية، في البداية أكد الشيخ هعبدالوهاب الفشني، أن بعض وسائل الإعلام تحاول تأجيج المشكلة، وإيهام جمهور المشاهدين أن القري تشهد إشتباكات دامية بين المسلمسن والمسيحيين، مؤكدًا أن كل ما حدث قيام مجهولون بحرق حظيرة مواشي مملوكة لأحد الأسر المسيحية ولم ينتج عنها أى خسائر، وتم إخماد الحريق فورًا، ولم تؤكد التحريات أو أقوال شهود العيان حتى الآن أن الجناه هم بعض الشباب من مسلمي القرية، وتابع: أن الحل فى عقد جلسة عرفيه بين طرفي المشكلة برعاية ودعوة الأجهزة الأمنية. وأشار القمص هاتور، راعي كنيسة العذراء مريم بالقرية، إلى أن الأمور بالقرية هادئة ولم تحدث أي حالات تهجير أو ما شابه، وأن البيوت آمنة ولم يتعرض لها أحد، لافتًا إلى أنه كان شريكًا مع مشايخ القرية والعمدة وكبار العائلات في حل هذه التوترات وأنه فضل أن تتحلى القرية بالهدوء بمغادرة والد الشاب ولو لفترة حفاظًا عليه ورغبةً في الابتعاد عن التوترات. وقال رضا سعيد علي، أحد أهالى القرية، أن ما تتداوله وسائل الاعلام بتهجير 5 أسر مسيحية من القرية لا أساس له من الصحة، وأن ما حدث تم عليه بصورة ودية، في الجلسة العرفة، وكان الأمر مقترحًا بصورة مؤقتة، لحين هدوء الأوضاع لأن هناك أطراف خارجية تحاول إثارة الفتن بإحداث بعض حرائق التي لم تسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية. وطالب "رضا" بتدخل سريع من المحافظ لعمل جلسه صلح وانهاء حاله الاحتقان بالقرية مع تسليم الشاب ناشر الصور والعبارات المسيئة لمحاكمته امام القضاء المصري، مشيرًا إلى أن أهل القرية مسلمون ومسحون، تسمون بالطيبة مع والتآخي في التعاملات التي تربطهم في المنازل والحقول الزراعية المتجاورة. وأكد العميد عمرو العدل، مأمور المركز، أن ما تتداوله وسائل الإعلام حاليًا ليس له أى أساس من الصحة ولا يوجد أي تهجير لمنازل الأسر المسيحية وما حدث بنقل معيشة أسرة الشاب المسيحي تم الاتفاق عليه في الجلسة العرفية التي قبل نتائجها الطرفين، ولكن بعض وسائل الإعلام تحاول الترويج لوجود فتنة طائفية بالقرية، مؤكدًا أن قوات الأمن تسيطر على الموقف كاملًا وأن المشكلة ستنتهي خلال ساعات. ترجع بداية الأحداث عندما تلقي العقيد عمرو العدل، مأمور مركز الفشن، بلاغًا بقيام مجموعة من شباب قرية "كفر درويش بمهاجمة ومحاولة حرق منزل أيمن يوسف توفيق، عامل، فانتقل الواء محمد أبوطالب، مدير الأمن والعميد خلف حسين، مدير المباحث إلى القرية، ونجح بمعاونة المجلس العرفي في وأد الفتنة الطائفية وإخماد نيران الغيرة على الدين، وعٌقدت جلسة صلح عرفية أنتهت لمغادرة أسرة الشاب المسيحي للقرية، ونقل معيشته لمدينة الفشن.