بدأ المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، منذ قليل، اجتماعا مغلقا مع اللواء محمد أبو طالب مدير الأمن، لبحث تداعيات أزمة تهجير عدد من الأقباط بكفر درويش، على خلفية أزمة نشر رسوم مسيئة للإسلام. وبدأت الواقعة الأسبوع الماضي، عندما نشر شاب قبطي يدعى أيمن يوسف مرقص، 28 عامًا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من مقر إقامته بالأردن، صورًا مسيئة للإسلام والرسول كانت كفيلة بإشعال غضب المسلمين في قريته الواقعة جنوب محافظة بني سويف. وهاجم العشرات من شباب القرية أسرة الشاب القبطي، بينما نجلهم "سبب الأزمة" يعمل في الأردن، وبعد الهجوم تم عقد جلسة صلح لكبار العائلات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالقرية، انتهت بإصدار قرار بإقامة الشاب وأسرته خارج القرية وعدم دخوله لها مرة أخرى بصفة مؤقتة، وإغلاق صفحته على "فيس بوك". وقال القمص هاتور عبدالله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بقرية كفر درويش التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة، إن الجلسة العرفية التي قادها بعض كبار عائلات القرية قضت في وقت سابق بترك أسر الشاب المسيحي الذي اتهم بنشر صور مسيئة للدين الإسلامي عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى خارج القرية، رغم تواجد الشاب في دولة الأردن للعمل. وتساءل القمص هاتور، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، قائلًا: "ما ذنب أسرة الشاب في خطأ لم يرتكبوه؟"، مضيفا: "المخطئ يحاسب بالقانون. وأشار إلى موافقة أسرة الشاب المسيحي لما قضت به الجلسة العرفية بترك منازلهم لوجود خطورة على حياتهم، عقب محاولة بعض شباب القرية المتشددين مهاجمة منازل الأقباط قبل تدخل قوات الأمن. من جانبه، قال اللواء محمد أبو طالب، مدير أمن بني سويف، إن القانون يحكم الجميع ولا أحد فوق القانون، والشرطة مهمتها خدمة الشعب، وما حدث من جلسة صلح عرفية تم بين كبار عائلات القرية والطرف المسيحي والمسلم . وأشار إلى أن القانون لا يخدم فئة معينة أو طرف معين ويطبق على الجميع وبلا استثناء.