حاكم الشارقة: "بحبك يا مصر"

قال شيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة: "لا أظن أن قلبي خاوي إلا إشارك مصر في جميع أفراحها؛ وما أي عمل نقوم به ما هو إلا نقطة في بحر عطاء مصر".

وأضاف القاسمي، خلال كلمته في حفل افتتاح دار الوثائق: جئت إلى مصر في عام 1965 طالبا علم فوجدت علوم الدين فيها؛ عشت بها خمس سنوات صعب عليا فراقها؛ لافتا أنه لديه لوحة وهي صورة لشارع البحر الأعظم تحتوي على سوق وميناء كنت إذهب إلى تلك المنطقة استمع إلى البائع كل ذلك محفور في قلبي؛ أنظر إليها في اليوم 6 أو 7 مرات يوميا أقول لها سلام يا مصر؛ مهما ما غربو بيكي أو شرقوا بيكي بحبك يا مصر".

وتذكر القاسمي، أن أحد أصدقائه قال له "روح شوف النيل ازاي" فكان رده له" بحب مصر، قائلا: "أتذكر أنني نسيت أهلي حينما عشت في مصر أنا مستعد أن أدل أي مصري إلى عنوان في الجيزة أو القاهرة؛ أخذني مرة على لاظوغلي أنت بتعمل أيه وروحت الأماكن دي كلها قولت لهما أنني أريد أن أعرف مصر وأنا همي معرفة مصر؛ وخرجت منها بعد أن طبعت كل صورة في قلبي واحتفظت".

وأشار القاسمي، إلى أنه عندما احترق المجمع العلمي، كانت الكتب تحترق بالداخل وكان قلبي يحترق معها؛ قائلاً: بكل جهد استطاعت انا أعود المجمع العلمي بكل الكتب التي احترقت وأكثر منها".

وتابع: أرسل لي صابر عرب، رسالة تصف حال دار الوثائق؛ أجريت به اتصال؛ قالي ابعت حد قولتوا ما عند حد يشوف الوثائق أنا عيني أجمل عين ممكن تزور مصر؛ وجاءت لزيارة مصر.

وأوضح حاكم الشارقة، أن جود هذا المبني الذى يحفظ كافة الوثائق؛ فضل مصر على الخليج عامة وعلى الإمارات خاصة؛ مرت على مصر حالات صعبة؛ في سنة 56 حينما حدث العدوان البريطاني حينما جاء جلال عارف، والإنجليزي طالبوا القبض عليه؛ وتوصلت معه وقالت له لو تريد أي شي؛ كنت أول صحفي سري لمصر.

وأضاف حاكم الشارقة، أن وبعد النكسة انتصر الشعب المصري انتصار عظيما والآن انتصار جديد لمواجهته الإرهابي وبناء الدولة، مضيفا أن ما كان يراد بكم أكثر مما ترونه وهو إختفائكم من الوجود.

وأشار إلى أن حماية مصر وأهلها واجب، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى أتى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنقاذ مصر مشيرًا إلى أنه قائد حكيم ونأمل أن يحميه الله ويحفظه لمصر للنهوض بها.