قام الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بخطوة إيجابية اليوم في إطار استقباله للمحتجزين الإثيوبيين في ليبيا بمطار القاهرة، وذلك بعد عدة مفاوضات بين الجانبين المصري والليبي المسلح، الذي قام باحتجاز الرهائن. وأكد السيسي خلال كلمته، التي ألقاها بعد استقباله المحتجزين الإثيوبيين، اليوم الخميس، أن عملية تحريرهم جاءت بعد مفاوضات وبطرق سلمية، مؤكدًا على نبذ مصر للإرهاب ضد أي شخص.
إلا أن استقبال السيسي للمحتجزين الأثيوبيين بمطار القاهرة بنفسه، أثار تعجب بعض السياسيين، لافتين أنها تعد خطوة إيجابية وذكية في حين أنها ترجع لعدة أسباب، بالإضافة أن الرئيس السيسي يهدف من وراء ذلك إتباع سياسة جديدة مع كافة الدول.
علاقات مصرية أثيوبية
وقال الدكتور"هاني الجمل" المحلل السياسي، حول استقبال الرئيس المصري "السيسي" للمحتجزين الأثيوبيين بمطار القاهرة ، أنها خطوة جيدة وإيجابية في ذلك التوقيت ، لافتًا أن تلك الخطوة هدفها أنه نوعًا من أنواع سوء الفهم الذي كان متمثلاً في العلاقات المصرية الأثيوبية إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين.
دور مصر الريادي
وأضاف المحلل السياسي، أن استقبال السيسي يؤكد ذلك علي دور مصر الريادي الكبير بين مصر وأثيوبيا، موضحًا أن هناك رسالة واضحة يقدمها اليوم السيسي للشعب الأثيوبي بعد وقوفه في البرلمان الأثيوبي أن تربطهم علاقات تاريخية كبيرة منذ القدم. حركة زكية
وأوضح "الجمل" المحلل السياسي، أن بعد خطوة استقبال الرئيس السيسي للمحتجزين ، فأنه بذلك يرغب في ضرب عصفورين بحجر، عن طريق قطع الطرق أمام الكيانات الصهيونية والقطرية بالإضافة الي التركية.
خطوة إيجابية
وقال " عمرو هاشم ربيع" نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إبان الخطوة الإيجابية التي قام بها الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" إثر استقباله للمحتجزين الأثيوبين بمطار القاهرة، أنها خطوة جيدة وإيجابية.
السيسي والرؤساء
وأضاف المحلل السياسي ، أن الرئيس السيسي بتلك الخطوة التي قام بها اليوم أراد أن يعرف كافة الدول ،أنه في تلك المرحلة يتبع سياسة خارجية جيدة تختلف تمامًا عن سياسة الرؤساء السابقين ومن بينهم الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك".
ومن جانب أخر ، قال اللواء" حسام سويلم" ،أن استقبال الرئيس السيسي للمحتجزين اليوم بمطار القاهرة، خطوة زكية وإيجابية من رئيس مصري ، بالإضافة أنه في تلك المرحلة يجب علي كافة الدول معرفة دور مصر الريادي.
وأضاف الخبير العسكري ، أن تلك الخطوة لجذب الأثيوبيين في الصف المصري من جديد ، من أجل معالجة مشكلة سد النهضة ، وتحريك هذا الملف الملف الخاص بمياة النيل وسد النهضة. وأوضح الخبير العسكري، أن مصر تحاول أن تبني وتدعم الثقة ما بين البلدين والتعاون في جميع المجالات، وأن تلك السياسية يرغب الرئيس السيسي في اتباعها منذ توليه السلطة.
يذكر أن نحو 27 من الإثيوبيين، وجميعهم من المواطنين المسيحيين، كانوا محتجزين فى ليبيا، وتم تحريرهم ووصلوا مباشرة من مطار ليبيا، عقب نجاح مفاوضات لجهات أمنية سيادية مصرية، بالتنسيق مع الجهات الليبية، التى تواصلت مع عدد من الجهات المسيطرة على الأرض فى الشارع الليبي، نافيًا أن يكون تحرير الإثيوبيين جاء عبر عملية عسكرية مباشرة.