استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم 27 إثيوبيا من ليبيا بعد تحريرهم بجهود مصرية بمطار القاهرة الدولي وحمل الاثيوبيين المحررين الأعلام المصرية فور وصولهم المطار كما قام الرئيس بمصافحتهم . و قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه بفضل الله وجهود أجهزة كبيرة الأيام السابقة تم تحرير المواطنين الإثيوبيين بليبيا، موضحاً أن مصر كانت مهمومة جداً لهم بعد عملية الذبح المجرمة التى تمت الأيام السابقة، والأهم الآن هو رجوع الاشقاء إلى بلادهم سالمين، خاصة أنه ليس لهم حدود مع ليبيا ولكن لهم أشقاء مع مصر. وأضاف الرئيس قائلاً: "صحيح الأثيوبين مش فاتحين حدود مع ليبيا، ولكن لهم أشقاء مع مصر وحدود مع ليبيا، نحن أشقاء ويؤلمنا ما يؤلمهم، ونبذل كل الجهود لكى نرجعهم لبلادهم بكل سلام". ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة إلى الجيش الليبى قائلاً: "ليبيا أمانة فى رقبتك يجب أن تستعيد ليبيا وإرداة الشعب الليبى لصالح الليبيين".. مضيفاً: "إن ما يحدث فى لييبا شأن يهمنا كلنا.. ونقول للعالم كله يجب أن تعود ليبيا دولة آمنة لشعبها وأهلها وحتى لزوارها". وقدم السيسى الشكر لجميع الأجهزة، التى قامت بهذا الدور سواء فى مصر أو ليبيا، مؤكداً أن الأجهزة المصرية تنقذ وتحمى وتؤمن، لم تخطف ولم تؤذ، و"رجعت الأشقاء لبلادهم". كما وجه السيسى رسالة للمجتمع الدولى بالكامل، مفادها: نحن معكم فى استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، ونقول للجيش الوطنى الليبى نحن معك، ونقول للبرلمان الليبى نحن معك، حتى تستعيد دولتك وترجع ليبيا آمنة مستقرة مرة أخرى. ووجه الرئيس رسالة للشعب الإثيوبى وهى: "حمد لله على سلامة أبنائك وأبنائنا، وتهنئتى للإثيوبيين بعودة الدفعة الأولى إلى الأراضى الإثيوبية سالمين، ونحن شعب واحد، الشعب المصرى والإثيوبى والسودانى واحد، يشرب من مياة واحدة، وتستطيعوا أن تعتمدوا علينا دائما". وكان الرئيس السيسي قد وصل الي مطار القاهرة الدولى و توجه الى داخل صالة الرئاسة، لاستقبال الإثيوبين العائدين من ليبيا بعد بنجاح مصر فى تحريرهم. وانتظمت الخدمات الامنية فى محيط صالة رئاسة الجمهورية واكد مصدر رفيع المستوي للاخبار المسائي إلى أن الإثيوبين، المحررين وعددهم 27، جميعهم من المواطنين المسيحيين، كانوا محتجزين فى ليبيا، ووصلوا مباشرة من مطار ليبي عقب نجاح مفاوضات لجهات أمنية سيادية، بالتنسيق مع الجهات الليبية، التى تواصلت مع عدد من الجهات المسيطرة على الأرض فى الشارع الليبي، نافيا أن يكون تحرير الإثيوبيين جاء عبر عملية عسكرية مباشرة. لافتا الي إن جيش مصر يتمتع بعلاقات قوية ومتميزة إقليميًا مع الدول العربية والإفريقية، وقواته للتأمين والدفاع وليست للاعتداء مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة للإفراج عن إثيوبيين آخرين.