ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن القضاة يحققون منذ عام في ممتلكات رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمكن من بناء ثروة عقارية في فرنسا تُقدر بنحو 90 مليون يورو. وأوضحت مؤسسة "شيربا"، التي تقدمت بشكوى في فبراير 2014 كانت السبب في فتح التحقيق، أن هذه الممتلكات تم الحصول عليها من أموال الفساد عندما كان رفعت الأسد الذراع اليمنى لشقيقه الأكبر حافظ الذي كان رئيسًا للبلاد في ذلك الوقت. وعلى الرغم من ذلك، أكد بنيامين جروندلر، محامي رفعت الأسد: "هذه ليست أموال سورية"، في الوقت الذي تطرق فيه الأسد إلى حصوله على دعم مالي سعودي. وتم تقديم وثائق تثبت الأصل القانوني لثروة رفعت الأسد. وبحسب تصريحاته أثناء جلسة استماع، أكد الأسد أن مصاريفه في ذروة قوته تكفلت بها الحكومة السورية وأنه أعطى كل الأموال إلى الفقراء. وعندما حان وقت مغادرة سوريا، لم يكن يمتلك شيئاً. وشدد الأسد على أن "فرانسوا ميتران هو من طالبني بالقدوم إلى فرنسا. وقدم لنا رخص حمل الأسلحة وعناصر أمنية. لقد كان لطيفًا معنا للغاية". وشارك رفعت الأسد في استثمارات عقارية ضخمة لاستقبال أولاده والأشخاص الذين تبعوه، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه لم يهتم بالتفاصيل. وقال: "لا أعرف من أين يتم تمويلها. فأنا اهتم فقط بالسياسة. يجلبون لي الأرواق لكي أوقع عليها وهذا ما أفعله. لا أعرف كيف أدفع الأموال، حتى مصاريف المطعم".