قال الكاتب الصحفى، مصطفى الطوسة، نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية، إنّ المقابلة التلفزيونية التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد، مع القناة الثانية الفرنسية تُعد ضربة إعلامية كبيرة لهذه القناة، لأنها تعتبر أول مقابلة فرنسية مع بشار منذ اندلاع الأزمة. وأضاف الطوسة في لقاءٍ له ببرنامج "باريس مباشر"، الذي يُذاع على قناة "فرانس 24"، مساءً، مع الإعلامية رجاء مكي، أنّه: "لولا قوارب الموت التي استحوذت على العناوين الرئيسية لشكلت هذه المقابلة الحدث الإعلامي و الأساسي الأهم في فرنسا"، موضحاً أنّ مقابلة بشار الأسد كان لها صدى قوي في فرنسا وأوروبا. وتابع الطوسة أنّ الرئيس السوري بشار الأسد استغل هذه الإطلالة لتوجيه عدة رسائل للرأي العام الفرنسي مفادها أنّ هناك لقاءات استخباراتية بين باريسودمشق، إلا أنها لا ترقي لحد التعاون الأمني بين البليدين لأن دمشق تعيب على باريس مساعدته العسكرية للمعارضة السورية التي يعتبرها بشار الأسد بمثابة مجموعة إرهابية. وأوضح الطوسة: "المعروف أن عدة مصادر إعلامية تحدثت عن لقاءات على المستوى الاستخباراتي بين فرنسا وسوريا لكن القيادة السورية رفضت أن تترجم ذلك إلى تعاون أمني، واشترطت إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق". واستطرد الطوسة: "توقيت هذا الحوار التلفزيوني للرئيس السوري هام جداً لأنه يأتي في وقت تشهد فيه المفاوضات السورية عدة تطورات تحت مظلة روسية في الوقت الذي تبنت فيه الإدارة الامريكية على لسان وزير خارجيتها جون كيري مواقف فهم منها أنها على استعداد للتعامل مع بشار الأسد في إطار حرب فاعلة على داعش، بينما القيادة الفرنسية المجسدة في الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، ووزير الخارجية لوران فابيوس ترفض أن يبقى بشار ربما في المعادلة السياسية السورية. ولفت الطوسة إلى أنّ وزير الخارجية لواران فابيوس، ذهب إلى حد اعتبار أي علاقة مع بشار الأسد أو أي تطبيع مع نظامه بمثابة هدية ثمينة قد تدفع السوريين في أحضان داعش