7سنوات مرت على ميلاد حركة 6 إبريل التي انطلقت فى نفس اليوم من العام 2008 بعد الدعوة إلى إضراب العمال "ضد الفساد والغلاء" فى مدينة المحلة الكبرى، أثناء حكم مبارك. اعتبرها البعض شريك بارز فى ثورة 25 يناير، حتى أن أعضائها أعتبروا أنفسهم قادة للثورة بعد أن تميزوا بالقدرة على الحشد الشبابى والجماهيرى فى الشارع وأصبحوا ضيوف دائمين على القنوات الفضائية.
مؤسسوا الحركة أحمد ماهر، محمد عادل، إسراء عبد الفتاح، أسماء محفوظ، طارق الخولى، إنجى حمدى وأخرون، مؤسسى تلك الحركة التى كانت فى يوما ما الحجر الذى حرك المياه الراكدة ووقف أمام حلم التوريث بعد أن تصاعدت وتيرة الأحداث السياسية منذ عام 2008 وتعالت أصوات الإعتصامات والوقفات الاحتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين و المحامين رفضا لسياسات مبارك، حتى إندلعت ثورة 25 يناير لتبدأ نقطة التحول فى حياة أعضائها ويتصدرون المشهد السياسى بالتوازى مع جماعة الإخوان المسلمين وصنعوا التحالفات السيايسية معهم، ليكونوا هم أنفسهم السبب الرئيسى لإتهام ثورة يناير بال" النكسة" بعد أن تكشفت وجوه الكثير منهم وظهرت مطامعهم. أحمد ماهر مهندس مدنى، كان عضوا فى حزب الغد قبل قيام ثورة يناير وأحد أعضاء المعهد الديمقراطى الأمريكى، أول رئيس للمكتب السياسي بالحركة وينال شهرة واسعة بين الأوساط السياسية أثناء الثورة بسبب إجتماعة مع كبار رجال الدولة المصرية وقادة المجلس العسكرى واللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات ممثلا عن شباب الثورة وحركة 6 إبريل. أعلن ماهر تأييده والحركة للمعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، ويكافئه مرسى بتعينه فى لجنة الخمسين لكتابة دستور 2012، لينقلب عليهم مجبرا بعد مقتل محمد جابر "جيكا" فى أحداث ذكرى محمد محمود. يقضى ماهر الأن فترة عقوبة 3 سنوات بالسجن، بتهمة تنظيم مظاهرة أمام مجلس الشورى لرفض قانون التظاهر الذى أقره الرئيس عدلى منصور فى 2013.
الرجل الثانى محمد عادل، أحد مؤسسى الحركة، والمسؤل الإعلامى فى المركز المصرى للحقوق الاقتصادية، ويعتبره البعض الرجل الثانى فى الحركة، نتيجة لتحكمه فى سياساتها من خلف الستار. لم يكن عادل فوق مستوي الشبهات بعد انتشار صور له وهو يرتدى زى حركة حماس قبل ثورة يناير واكتشاف علاقته بجماعة الإخوان. يقضى عادل عقوبة بالسجن 3 سنوات بتهمة خرق قانون التظاهر فى قضية أحداث مجلس الشورى مع صديقة أحمد ماهر.
طارق الخولى كان عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2000 عند دخوله الجامعة وحتى 2008، وخرج منها بعد أن وجدها لا تتماشي مع طموحه السياسى وانضم بعدها إلى الحركة عام 2010، بعد مجئ محمد البردعى. تبادل الخولى الاتهامات مع أحمد ماهر بعد أن أتهمة ماهر أنه عضو مخرب وعلى صلات بجهات أمنية، وأنه يشيع أخباراً كاذبة عن تمويلات أجنبية للحركة، ومحاولته مقابلة الفريق أحمد شفيق لدعمه فى حملته الانتخابية الرئاسية، فتم استبعاده لينشق الخولى عن الحركة ويؤسس جبهة 6 إبريل الديمقراطية ثم يقوم بتأسيس حزب سياسى باسم "حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية".
أسماء محفوظ عضو مؤسس للحركة، ظهرت على الساحة السياسية أثناء ثورة 25 يناير ولعبت دورا مؤثرا فى إنتشار الحركة بين الشباب من خلال عدد من الفيديوهات التى كانت تقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى لدعوة الشباب إلى التظاهر ورفض سياسات المجلس العسكرى وقتها. اثارت محفوظ الجدل حولها بعد نشر صور لها هى وعدد من النشطاء السياسيين فى الحركة مع المجلس العسكرى وكان من بينهم الفريق عبد الفتاح السيسى وقتها، بينما جاء تأييدها للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بمثابة الصدمة الكبرى لعدد كبير من النشطاء السياسيين. اتهمها الدكتور عبد الرحيم على، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، فى برنامجه "الصندوق الأسود" أكثر من مرة بتلقيها تمويلات من جهات أجنبية، بينما لم يتم توجيه إتهامات رسمية لها، لكن تم منعها من السفر فى أواخر 2014 عند محاولتها مغادرة مصر.
إسراء عبد الفتاح عضو حزب الغد، كانت من الوجوه البارزة التى دعت لإضراب عمال المحلة فى 6 إبريل 2006 وعضو مؤسس للحركة فيما بعد، أثارت حولها الجدل بعد الكشف عن إنضمامها ل"المعهد الديموقراطى الأمريكى" والذى كان يتم تمويلة من خلال السفارة الأمريكية. تم اتهامها هى الأخري بصورة غير رسمية بتلقى أموال من جهات أجنبية والعمل لصالح دول معادية، لم يعد لديها حضور سياسى الأن واكتفت بعملها فى المركز المصرى لحقوق الإنسان التابع للمعهد الديموقراطى الأمريكى.
إنجى حمدى أحد ابرز مؤسسى الحركة منذ تأسيسها وعضو المكتب السياسى بها والمتحدث الإعلامى للحركة. نالت شهرة واسعة بسبب تصريحاتها الإعلامية المثيرة وهجومها الضارى على الشخصيات العامة فى برامج "التوك شو"السياسية والتى كانت من بينها حلقتها الشهيرة أمام البرلمانى السابق، محمد أبو حامد، بالإضافة إلى تدويناتها على موقع التواصل الإجتماعى"تويتر" والتى كانت تحرض فيها على المجلس العسكرى ورجال الشرطة. أعلنت فى 2014 استقالتها من الحركة مؤكدة أنها "لم تعد تعبر عنها"، معربة عن أملها في أن تعود الحركة من جديد "ضميرًا للمجتمع". خلف القضبان يقضى محمد "ميزا" المتحدث الرسمي السابق ل6 إبريل الجبهة الديمقراطية وعبد الرحمن "موكا" أحد أبرز القادة الميدانيين للحركة والذى وصف بقدرته الفائقة على حشد الشباب فى الميادين وعدد أخر من أعضاء الحركة عقوبة بالسجن فى عدد من القضايا منها قضية" أحداث الإتحادية". 6 ابريل إرهابية وكانت محكمة الاسكندرية الابتدائية للأمور المستعجلة، قد أحالت فى 24 مارس الماضى دعوى ادراج حركة 6 إبريل، وحماس ودولتى تركيا وقطر كمنظمات إرهابية إلى النائب العام باعتباره المختص بنظر إدراج الجماعات ككيانات إرهابية طبقاً للقانون رقم 8 لسنة 2015 الصادر من رئيس الجمهورية بتاريخ يوم 17 فبراير 2015. يأتى هذا بعد ان قام الأمين العام لائتلاف تحيا مصر ، بتقديم مستندات تؤكد تورط الحركات والدول المذكورة فى أعمال إرهابية، وأن جماعة 6 إبريل التى تتلقى تمويل خارجى أصبحت الأداة التى تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية فى ارتكاب أعمال العنف، بعد أن ضيقت أجهزة الأمن الخناق على الجماعة الإرهابية. واتهم حركة 6 إبريل بالعمل على إسقاط مؤسسات الدولة خاصة المؤسسة العسكرية والشرطية، كما استند فى تلك الدعوى إلى أن مؤسس هذه الحركة أحمد ماهر محبوس حاليًا لصدور حكم نهائى ضده لارتكابه أعمال عنف وشغب وقطع طرق، إضافة إلى اتهامات أخرى تتهمه بالتخابر مع أجهزة مخابرات خارجية وتلقى أعضاء الحركة لتدريبات مسلحة فى الخارج وتلقى تمويلات بهدف إسقاط الدولة. وأكدت الدعوى أن حركة 6 أبريل تشارك فى كل ما يقوم به الإخوان من تهديد للسلم العام داخل المجتمع، وأن كل فعالياتهم تنتهى بالعنف والاشتباكات والتخريب وآخرها أحداث المطرية يوم 25 يناير.