أيام معدودة وتنضم المقاتلة الفرنسية "رافال" إلى صفوف القوات الجوية المصرية، بعد صفقة أبرمتها القوات المسلحة مع فرنسا، في إطار التعاقدات المصرية العسكرية في الفترة الأخيرة حيث وصل إلى القاهرة اليوم الأثنين وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع الفرنسى، لتوقيع عقدا بيع 24 مقاتلة "رافال" وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة إدارة الصناعات البحرية الفرنسية، "دي سي إن إس"، بقيمة 5.2 مليار يورو. الضربة القوية وعن الصفقة قال اللواء احمد عبد الحليم، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في مجلس الشورى ، أن تنويع مصادر السلاح التي يحصل عليها الجيش المصري بشكل عام لا يعطي فرصة لأي دولة لاحتكار سياستها الخارجية. وأكد عبد الحليم، أن تلك الصفقة ضربة قوية لأمريكا، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تظل أسيرة للرؤى الأمريكية. ولفت عبد الحليم إلى أن مصر سيكون لديها أسلحة من الولاياتالمتحدةوفرنسا وروسيا وربما الصين وهذا تنوع جيد للغاية. العلاقات القوية وأكد اللواء حسام سويلم الخبير العسكري، والمدير الأسبق لمركز الأبحاث الإستراتيجية للقوات المسلحة، إن عقد شراء المقاتلات من طراز "رافال" رد على تأخر وتعنت الولاياتالمتحدة في إرسال طائرات "الأباتشي"، مؤكداً أن التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن لا يسير في مساره الطبيعي منذ فترة طويلة. وأوضح سويلم أن مصر تخضع لابتزاز أمريكي لتحقيق أهداف سياسية أمريكية، مشيراً إلى أن "رافال" تتميز بتعدد مهامها، وتعد أكبر منافس للطائرات المقاتلة الأمريكية إف 16، و مقاربة لطائرة الجيل الخامس المقاتلة إف 22.
وأشار سويلم إلى أن القوات الجوية الفرنسية هي المستخدم الوحيد ل"رافال" وهذا يؤكد قوة العلاقات المصرية الفرنسية، موضحاً أن العديد من الدول تحاول منذ سنوات التعاقد على "رافال" ولم تتمكن من الحصول عليها ومن ضمنها قطر. حلم...وإتحقق وقال اللواء طيار أحمد المنصورى، قائد تشكيل مقاتلات بحرب أكتوبر، أن صفقة مقاتلات "رافال" ضربة معلم من الرئيس السيسى لإقناعه الفرنسيين بإتمام الصفقة، موضحاً أن "رافال" كانت حلم نحلم أن نراه فى مصر. وأشار المنصوري إلى ان المقاتلة "رافال" تعادل خمس طائرات من العادية لأنها تستطيع التعامل مع خمس أهداف فى وقت واحد، ومسلحة تسليح غير عادى. مؤكدا أن الطيارين المصريين على أعلى مستوى ويمكنهم التعامل مع أعلى تكنولوجيا فى العالم، مشيراً إلى أن هذه الطائرات من أفضل الطائرات عالمياً.