يصل إلى القاهرة صباح الاثنين 16 فبراير، وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في زيارة رسمية معلنه ليلتقي الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والانتاج الحربى لتوقيع صفقة 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال بالإضافة إلى فرقاطة بحرية. وقال رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق اللواء عبد المنعم سعيد، إن القوات المسلحة سوف تتسلم 3 طائرات رافال" في بداية أغسطس المقبل, وسوف تشارك في حفل الافتتاح التاريخي لقناة السويس الجديدة الذي يتم الإعداد له من الآن , لتوجيه التحية المعنوية للرجال الذين ساهموا في صناعة مستقبل بلادهم عن طريق حفر القناة الجديدة . وأوضح أن القوات المسلحة سوف تستلم الطائرات الثلاثة كدفعة أولى وأضاف رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق أن حصولنا على صفقة الرافال يحقق مبدأ تنويع مصادر السلاح الذي تعتنقه قواتنا المسلحة منذ حرب 73 , مشيراً إلى أننا نتعاون عسكرياً مع الصين وروسيا وفرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية , وذلك وفقاً لاحتياجات الجيش من السلاح والمعدات العسكرية , مما يحقق لنا التوازن بين المعسكر الغربي والشرقي بالعقلية المصرية . وأشار سعيد إلى أن الطائرة "رافال" متقدمة جداً من الناحية الفنية ويطلق عليها طائرة متعددة المهام حيث تستخدم في كطائرة اعتراض ومقاتلة واستطلاع وقصف أرضى , حيث يمكنها تحميل أكثر من نوع من الصواريخ "جو-جو , جو-أرض" , كما يمكنها القيام بمهمة الاستطلاع والتصوير، مشيرا إلى أن فرنسا صنعت الرافال لتكون المقاتلة الفرنسية الأقوى بعد الميراج. وأشار اللواء طيار نصر موسى الخبير العسكري وبطل حرب أكتوبر أن حصول مصر على 24 طائرة من طراز رافال الفرنسية سيمثل تعويضا كبيرا لأي نقص فيما نمتلكه من طائرات اف -16 خاصة بعد امتناع الولاياتالمتحدة عن تزويدنا بمقاتلات من هذا النوع وقطع غيارها عقب ثورة 30 يونيو موضحا أن إتمام الصفقة ستيثير بلاشك غضب الأمريكان الذين كانوا يتعاملون مع مصر بوصفها المورد الأكبر للمقاتلات الجوية و الأسلحة القتالية طبقا لمعاهدة السلام والتى ترتب عليها منح مصر معونات عسكرية سنوية. وأضاف أن الصفقة أيضا ستدفع إسرائيل إلى الضغط على الولاياتالمتحدة لتزويدها بأحدث منظومة طائرات لديها مثل اف -35 حتى لا يكون لقواتنا الجوية أفضليه على قواتها وقال موسى إن صفقة الطائرات الفرنسية التي أعلن عنها ستدعم القوة العسكرية والجوية لقواتنا المسلحة مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات يعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة فعالية وتطورا في العالم ويمكنها القيام بعدة مهام خاصة في الارتفاعات العالية، كما أنها الأغلى ثمنا. وأشار إلى أن إسراع فرنسا بإتمام الصفقة رغم وجود تعاقدات سابقة مع دول اخرى ياتى لقوة العلاقات المصرية الفرنسية مؤخرا خاصة بعد زيارة الرئيس السيسي لباريس ووقوفه بجانب فرنسا فى حربها على الإرهاب وإدانه مصر لحادث صحيفة شارلى ابدو وإعلان الجيش المصري وقوفه بقوة لدعم فرنسا فى حربها على الارهاب. وأوضح بطل حرب أكتوبر أن تنويع مصادر السلاح هي سياسة بدا الجيش المصري في التوسع بها منذ فترة حتى لايكون تحت رحمة أي دولة خلال أي وقت مؤكدا أن التعاون الروسي مبشر للغاية و من المتوقع أيضا أن تحصل مصر على المروحية القتالية مي -28 وهى من الطائرات القتالية الفعالة مثل طائرات الاباتشى الأمريكية وتحتاجها مصر في حربها على الإرهاب في سيناء فضلا عن باقى صفقات التسليح الروسي والتى أعلن عن بعضها وكذلك صفقات سلاح مع جمهورية الصين . وقد بلغت ميزانية إنتاج رافال 28 مليار يورو بواقع 95 مليون يورو للطائرة الواحدة تضاف إليها 30 ألف يورو تكلفة الطلعة الواحدة. وقالت تقارير صادرة عن جهات فرنسية متخصصة من بينها "المفوضية العامة للتسليح" انه لا صحة لما يتردد من ارتفاع ثمن الطائرة رافال مشيرة إلى أن ميزانية إنتاج الطائره إيروفايتر البريطانية الذي يصل ثمنها إلى 33 مليار يورو لإنتاج 232 طائرة "مما يرفع ثمن الواحدة منها بنسبة 50% بالمقارنة مع رافال". وتعد الطائرة رافال مقاتله فرنسية متعددة المهام صنعت من قبل شركة داسو أفياسيون، وكشف عنها في ديسمبر 2000، وهي تخدم كمقاتلة متعددة المهام في القوات الجوية الفرنسية، وقد أبدت عدة دول اهتمامها بالطائرة ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كجم أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24,000 كجم وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2,000 كم بالساعة وتأتي الرافال بعدة فئات منها الفئة "M" الصالحة للاستخدام من على متن حاملات الطائرات وتستخدمها البحرية الفرنسية، والفئة الجوية لسلاح الجوي الفرنسي وهي الرافال".