يهدد حياة أهالى أدفو مرض الملاريا الذى ظهر بمحافظة أسوان فى الفترة الأخيرة وخاصة أن تلك المركز يقطن فيه مجموعة من السودانيين القادمين إلى مصر بطرق غير مشروعة عبر الدروب الصحراوية للتنقيب عن الذهب ،وخاصة بقرية العدوة لوجود بعض المستنقعات التى تتكاثر فيها الحشرات الضارة الناقلة للمرض. أثبتت تقارير مديرية الصحة بأسوان أن عدد المصابين ب"الملاريا"وصل إلى حوالى 26 مريض وبناءاً عليه أخذت عينات من 670 شخص بمركز أدفو ،وخاصة قرى "شرق أدفو والرديسية والعدوة وخورالزق" لأن شبح الموت يطاردهم بسبب الملاريا التى وصلت إليهم وأصبح التخلص من مقاومة المرض أمر صعب لعدم وجود قيود على الهجرة الغير شرعية للسودانين أو مداهمة أوكارهم التى مازالت موجودة فى الصحراء بالقرب من قرى أدفو.
ترجع الأسباب الحقيقية وراء أنتشار الملاريا بمركز أدفو تحديداً تواجد السودانيين بكثافة فى تلك المناطق بمحافظة أسوان وخاصة الذين دخلوها بطرق غير شرعية حيث لأن السودانى الذى يصل أسوان عن طريق الميناء يعرض على الحجر الصحى وتجرى له التحاليل اللازمة للتاكد من خلوه من المرض وفى حالة كان حاملاً للملاريا أو أى أمراض أخرى يمنع من دخول مصر .
ويتمركز فى المناطق المحيطة بمركز أدفو المئات من السودانيين الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية للتنقيب عن الذهب فى الصحراء الشرقية وبعضهم حامل لمرض الملاريا ،ونقل المرض منهم بسبب آبار مياه جوفية ومستنقعات فى منطقة العدوة بجوار مقام الشيخ مصطفى ناتجة من أعمال المحاجر وتركت دون ردم .
ينتشر الناموس والباعوض حول مستنقعات المياه لينقل الملاريا من المريض إلى المواطنين ،لأن فى أنواع معينة من الحشرات الناقلة للمرض تضعبيضتها فى المستنقعات وتتكاثر ثم تنتشر بالمنطقة و يبدء نقل المرض بدءاً من لدغة البعوضة لسودانى يكون مصاب بالملاريا و من تقف عليه وتلدغه عقبه مباشرة ينقل إليه المرض .
أصبح مرض الملاريا يهدد المراكز و المناطق المحيطة بمركز أدفو ومن أكثرهم عرضة لأنتشار المرض مركز أسنا التابع لمحافظة الأقصر لقرب المسافة بينهم ،فضلاً عن حالات الملاريا التى تدخل من ميناء السداالعالى وتكتشف فى الحجر الصحى ويتم تحويلها إلى مستشفى الحميات لتلقى العلاج اللازم وبعد شفائها تصبح الخطورة فى أنتكاسة المريض وتعاملها مع المواطنين.
قال أهالى أدفو إن أنتشار مرض الملاريا يتحمل مسئوليته المجالس المحلية و التنفيذيين لأنهم قصروا فى ردم المستنقعات و الآبار الناتجة من حفر المحاجر و متهمين الأمن بالتقاعس عن مطاردة السودانيين الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية لترحيلهم من مصر كما أنهم ليس لديهم جوازات سفر ودخلوا أسوان فى غفلة من الأمن.
يتجدد رعب الأهالى من تمكن المرض منهم يومياً بسبب وجود أشخاص يستعينوا بالسودانيين للتنقيب عن الذهب فى الصحراء ،وعصابات التهريب التى تاتى بالسودانيين و الأثيوبيين و الأريتريين لتوصيلهم إلى إسرائيل عن طريق شمال سيناء من ناحية الصحراء الشرقية ،ومنهم من يدخل عن طريق حلايب والشلاتين ووادى العلاقى والبرامية الواقعة بين ادفو ومرسى علم فى الصحراء الشرقية ويستكلموا إلى وجه بحرى فور وصولهم إلى محافظة الجيزة .
ظهر مرض الملاريا فى مصر قديماً وتمت مكافحته عام 1948 من وزارة الصحة التى حاولت بدورها القضاء على المرض ،كما أن منظمة الصحة العالمية كادت إعلان مصر من الدول الخالية من الملاريا.