بعد مجموعة من البطولات اللبنانية والعربية التي تقمّصت خلالها شخصيّات عدد كبير من النساء، تواظب النجمة اللبنانية نادين الراسي على حصد النجاح تلوَ الآخر، بعدما تحوّلت بفعل الكفاءة والموهبة الكبيرتين، واحدةً من أبرز نجمات الدراما اللبنانية والعربية. فبعدما أدّت أصعب الأدوار أخيراً في أعمال عربية بارزة ك ولادة من الخاصرة و سنعود بعد قليل الذي جمعها بالفنان القدير دريد لحّام وعدد من النجوم، ها هي تطوي اليومَ صفحة نجاح جديد حصدته من خلال دورها في مسلسل ولاد البلد (كتابة غريتا غصيبة وإخراج سمير حبشي) الذي تناول موضوع الطائفية بجرأة قلّ نظيرها على الساحة الدرامية المحلّية. وعما إذا كانت هذه الجرأة تنسحب على شخصيّة نادين، تجيب: تجبرنا الحياة أحياناً أن نكون ديبلوماسيين لأنّ بعض الحقائق تجرح وتدمّر وتسبب ضرراً، فإن تعرّت الحقيقة من فائدتها، ما الجدوى منها؟ ولكنني أُعتبَر جريئة في الحياة بشكل عام وأسمّي الأمور بأسمائها لكن ضمن حدود عدم خدش الحياء أو التسبب بأذى وإلّا أتراجع للأسف عنها . نادين التي خاطبت ولاد البلد بشخصيّة تمارا أهدتهم أيضاً صوتها الذي حمل كلمات وألحان الفنان الشامل سليم عسّاف الذي ألّف شارة المسلسل. له توجّه نادين تحيّةً كبيرة مثنيةً على جرأته بمواكبة موضوع المسلسل بكلمات تضع الإصبع على الجرح وتخاطب مشاعر الناس . واليوم تطلّ نادين في بطولة جديدة من خلال المسلسل العربي الضخم الإخوة الذي يجمع كوكبة من ألمع نجوم الشاشة من مختلف أركان الوطن العربي من بينهم: كارمن لبّس، وأمل بوشوشة ورفيق علي أحمد وعبد المجيد مجذوب وتيم حسن وباسل خياط وأحمد فهمي وسلوم حداد وآخرين، وهو من تأليف محمد أبو اللبن ولواء يازجي ويتشارك في إخراجه سيف الدين السبيعي وسيف الشيخ نجيب. وتختم قائلةً: أتحدّث بلساني وبلسان كل الفنانين الذين يعملون بجهد. نحن نضحّي ونبتعد عن اولادنا ونشقى ونتعب ولا يحق لأيّ قلم أن يشطب كل ذلك أو يحاول المسّ بكراماتنا وسمعتنا جذافاً، فهي خط أحمر. مكَلْفتنا غالي. مكلفتنا عرق ودم. ما فيك بحبرك تمحيهن .