احتشد المئات من كافة القوى السياسية والأحزاب والتيارات الإسلامية والعديد من أسر الشهداء بالسويس الرافضين لتكريم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وذلك لأنهم يعرفون المخطط الإيراني للمد الشيعي بمصر مستغلين أسر الشهداء والعالم وخصوصاً لمساندة إيران لنظام بشار الأسد الشيعي وقتلهم المسلمين السنة في سوريا والعراق وإيران مع قتلهم للثوار عقب قيام الثورة الإيرانية بالإضافة لمشاركتهم في مليونية الإصرار والعزل السياسي لرموز النظام السابق وعلى رأسهم أحمد شفيق. حيث قل العدد عما كان قبلها من المظاهرات السابقة نظراً لارتفاع درجة الحرارة الشديدة وسفر عدد كبير من السوايسة للمشاركة بميدان التحرير ولكن مع غروب الشمس تزايدت الأعداد ونزل حشد كبير مع قرب الليل بينما أدى المتظاهرون صلاة المغرب بميدان الإسعاف بالأربعين حيث صلى بهم (سعد خليفة) المسؤول الإداري لمكتب الإخوان المسلمين بالسويس وبعدها ردد المتظاهرون الهتافات ضد المجلس العسكري وأحمد شفيق منددين بالمحاكمات الهزلية التي أصدرها المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة الجنايات التي قضت ببراءة نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك و6 من كبار مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ورجل الأعمال الهارب حسين سالم وحبس مبارك والعادلي بالمؤبد لكل منهما مع تبرئتهم من باقي القضايا وإسقاط الشق الجنائي عن كافة المتهمين للتقادم. الأمر الذي أشعل معه كل ميادين مصر مطالبين بتفعيل قانون العزل السياسي والقصاص لأسر الشهداء من قتلة أبنائهم وإعادة المحاكمات الهزلية على حد وصفهم أمام محاكم ثورية تعبر عنهم والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وتطهير القضاء والإعلام وإقالة النائب العام ومحاسبة أحمد شفيق المتهم الرئيسي في تدمير الأدلة التي تدين مبارك ورجاله وتورطه في أحداث موقعة الجمل أثناء رئاسته لمجلس الوزراء فضلاً عن تهريب كل أموال مصر ورجال النظام السابق لخارج مصر علي حد قولهم وشنهم هجوماً على توفيق عكاشة القيادي السابق بالحزب الوطني صاحب قناة الفراعين أحد الممولين الرئيسيين للنظام السابق وأحمد شفيق وتواجدت سيارة إسعاف لإسعاف أي مصاب بالميدان مع تأمين الميدان من اللجان الشعبية لعدم إندساس أحد وسط المتظاهرين. حيث هتفت كل القيادات من كافة التيارات والإئتلافات الشبابية ولم تخلو الهتافات من مشاركة الأطفال فيها وصعود أصغر بنت ثورجية لم يزيد عمرها عن 6 أو 7 سنوات لتردد هتافات ضد النظام السابق وهي محمولة على الأعناق والكل يهتف خلفها في حماس كبير رافعين أعلام مصر والسويس ولافتات كتب عليها:" ظهرت المؤامرة يا عشكة يا ابن توفيق" و"خسارة فيك العتاب" و"ياعكشة خليك في نارك والسجن في إنتظارك" و"توفيق عكاشة يا أفاق مش هتبطل نفاق" و"يافراعين أخر الزمان لسه شاكك في الميدان" و"ياشفيق يا عره ياللي مالكش لازمة" و"ارحل ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام وتطهير القضاء والإعلام" و"يسقط يسقط حكم العسكر" ونددوا بتصريحات المستشار الزند وعبدالمعز موجهين رسالة لهم تضمنتها اللافتات بالميدان من عينة " السادة القضاة أكثر من 51% من سيادتكم يحتاجون إلي فلتر 6 مراحل مركزي ثم لا تجدي نفعاً وهذه النسبة هي التي صوتت لعبدالمعز ". بينما خرجت المسيرة الحاشدة من الميدان مع قرب صلاة العشاء لتسير بشارع الجيش ورددت الهتافات أثناء مرورها بمبنى المحافظة عقب أداءهم صلاة العشاء أمام برج بلير وسط الشارع الرئيسي للمدينة بإمامة (محمود إمام) القيادي البارز في الحرية والعدالة ثم توجهت المسير أمام ديوان عام المحافظة ووقفت على مقربة منها بجوار الحواجز الأمنية المحيطة بها ورددت الهتافات ضد المجلس العسكري ومسلسل البراءة والأحكام الهزلية للمتهمين من رموز النظام السابق مطالبة بتنفيذ المطالب المشروعة والشرعية من الميدان في الوقت نفسه شهدت المنطقة المحيطة لمديرية الأمن ومبنى محافظة السويس تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الجيش الثالث الميداني وإقامتهم دروع بشرية خلف الحواجز الحديدية لتأمين المنشآت والمباني الحكومية تحسباً لأي أعمال عنف أو إندساس أحد من البلطجية لسرقتها أو الوقيعة بين الجيش والشعب مع توافد سيارة إسعاف ومطافيء والعشرات من المدرعات وسيارات ناقلة للجنود والشرطة العسكرية لعمليات التأمين وعقب الهتافات انصرف المتظاهرون وعاد الهدوء النسبي للمحافظة من جديد على أن يستكمل الثوار والأحزاب هتافاتهم خلال الأيام المقبلة.