اتشحت قرية "نوسا البحر" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، بالسواد عقب استشهاد أحد أبناء القرية الشهيد نقيب "محمد أحمد محمد شتا" 26 سنة، متزوج منذ عام مضى، وليس لديه أولاد، وله شقيقين يدعى "حسام" 29 سنة، متزوج، وموظف بشركة مصر البترول، و"محمود" 22 سنة، طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة بجامعة المنصورة، ووالده على المعاش، ووالدته موظفة بالتربية والتعليم.
وصرحت مصادر عسكرية، عن تشييع جثمان شهيد الحادث الإرهابي بالعريش من مسجد النصر بالمنصورة عقب صلاة العصر، وينتقل بعدها إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بالقرية.
رصدت كاميرا "الفجر" حال أهالي وأسرة الشهيد بمسقط رأسه، وقال "حسام" شقيق الشهيد الأكبر، إنهم فى حالة انهيار شديدة عقب سماعهم خبر استشهاد النقيب، مضيفاً أن الشهيد كان فى أجازة منذ الأربعاء الماضي، وأن الشهيد كان محبوب من كل أهالي القرية وكان الأقرب لوالديه ويتميز بحسن الخلق والكرم والمحبة، وأكد أنه كان دائماً على تواصل معه وقبل حدوث الانفجار بنصف ساعة تواصلت معه ولكنه أغلق الموبايل معى لأنه كان فى عملية تمشيط لطريق مطار العريش وكانوا فى طريقهم إلى الكمين.
وقال "محمود" شقيق الشهيد الأصغر، أنه لم يصدق حتى الآن ما حدث ولم يقدر أن يعبر عن ما بداخله قائلاً "ربنا ينتقم من اليهود الكفرة أخويا لسه عريس ومتزوج منذ فترة لاتتعدى سنة.
وأشار مساعد أول" ناصر رضا أحمد" اللواء "15" المرقة "6"، من السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية، أن الشهيد كان مخلص فى عمله وكان يعمل بجد دائماً، وأكد أن الشهيد النقيب "محمد شتا" تعرض منذ عام ونصف مضى، قبل زواجه بخمسة أشهر إلى هجوم عليه من قبل جماعة الإخوان الإرهابية أثناء تظاهرة لهم بالعريش، وكان داخل المدرعة، مشيراً أن الشهيد رفض أن ينزل من المدرعة ولم يستسلم فأصابوه إصابات عديدة بالوجه وتم نقله إلى مستشفى العريش لتلقيه العلاج، وعاد إلينا بخير وسلامة، لكن هذه المرة رجع إلينا شهيد.
وأضاف الرقيب "هيثم فرحات سيد أحمد" حيكمدار الكمين، أنه كان ذاهب اليوم هو وأحد زملائه إلى الكتيبة التابعة له بالجيش ولكنه عندما سمع خبر استشهاد الشهيد النقيب توجه إلى مسقط رأس الشهيد، مضيفاً أنه لم يصدق حتى الآن ما حدث للشهيد، وأضاف أنه كان دائماً يتحدث عن القوات المسلحة وعن مدى حبه وعشقه لها، مضيفاً أنه عندما كان يسمع خبر استشهاد أحد الزملاء كان يبكى عليه ويتمنى لو يستشهد من أجل وطننا الحبيب مصر.
وأضاف أنه كان بمثابة أخ للجميع فى السرية وكان يتعامل مع الجميع بكل ود ومحبة، مضيفًا أنهم لم يسكتوا عن حق هؤلاء الشهداء وأن الجيش المصرى قادر على القضاء على البؤر الإرهابية فى مصر بأكملها إن شاء الله.