ناشد البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، اليوم الثلاثاء، تنظيمي "الدولة الإسلامية (داعش)" و"جبهة النصرة"، "المحافظة" على العسكريين اللبنانيين المختطفين لديهما منذ آب/أغسطس الماضي، داعيا الحكومة اللبنانية للتعامل ب"جدية" وحسم موضوع المقايضة "اللازمة".
وخاطب الراعي، في تصريحات صحفية أدلى بها، بعد لقائه وفدا من أهالي العسكريين في مقر البطريركية المارونية في بكركي، شرق بيروت، تنظيمي "داعش" و"النصرة"، قائلا "حافظوا على الشباب الذين كانوا يؤدون واجبهم وضعوا الشؤون السياسية جانبكم".
وأضاف "خافوا الله، فأنا أناشدكم إنسانياً، ونرجو المحافظة على أبنائنا واحترامهم وعدم المساس بالأبرياء".
ودعا الراعي الحكومة اللبنانية الى "التعامل بجدية، وحسم موضوع المقايضة ليعود العسكريون الى أهلهم ومراتبهم"، مشددا على ضرورة "أن يشعر المخطوفين بجدية الحكومة".
وأكد أن "قضية المقايضة لازمة، وأن أمام المخطوفين لا أثمان".
وختم الراعي حديثه للأهالي "باسم الكنيسة وقداسة البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) نحن معكم حتى النهاية في هذه القضية اللبنانية العالمية التي تختصر حقوق الانسان والبشر"، حسب تعبيره.
وكان وفد الأهالي زار، في وقت سابق اليوم، الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني، الذي أكد أن الحزب "يؤيد التفاوض المباشر أو غير المباشر" لاطلاق سراح العسكريين، داعيا مجلس الوزراء إلى "تحمل المسؤولية الكاملة من دون التنصل منها".
وكان قيادي في جبهة "النصرة"، بمنطقة القلمون الحدودية السورية، قال ل "الاناضول" أمس الإثنين، إن مفاوضات الافراج عن العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى الجبهة "متوقفة تماما".
ولا يزال تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" يحتجزان 17 و6 عسكريين على الترتيب، بعد أن أعدم كل منهما عسكريين اثنين.
وتم اختطاف عدد من العسكريين اللبنانيين، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، في عرسال اللبنانية الحدودية، بداية شهر أغسطس/ آب الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين.
وأعلنت قطر وقف وساطتها في ملف التفاوض مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري