قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام ل "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء: "إن الحزب يؤيد التفاوض المباشر أو غير المباشر لاطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى تنظيمي "النصرة" و"داعش" في منطقة القلمون السورية الحدودية. وفي تصريحات بعد لقائه وفدا من أهالي العسكريين الأسرى، قال قاسم: "إن حزب الله أعلن موقفه في الاجتماع الأول لمجلس الوزراء "اللبناني"، بأنه مع التفاوض المباشر أو غير المباشر"، داعيا مجلس الوزراء، إلى "تحمل المسئولية الكاملة من دون التنصل منها". وأضاف قاسم حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية: "على الحكومة إيجاد السبل للتواصل مع الخاطفين وإيجاد الحلول المناسبة"، آملا في أن "تتوحد القناة التي تعمل على الافراج عن العسكريين المخطوفين". ولفت إلى "ضرورة الحفاظ على سرية الملف؛ فالقضية تتطلب متابعة سرية لا استعراضات إعلامية"، داعيا إلى "إخراج ملف التفاوض من الاعلام"، مضيفا: "نعدكم في حزب الله أن نبذل أقصى جهد من داخل مجلس الوزراء للافراج عن المخطوفين في أسرع وقت ممكن". وكان قيادي في جبهة "النصرة"، بمنطقة القلمون الحدودية السورية، قال ل "الاناضول" أمس: "إن مفاوضات الافراج عن العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى الجبهة متوقفة تماما". ولا تزال "جبهة النصرة" و"داعش" يحتجزان 17 و6 عسكريين على الترتيب، بعد أن أعدم كل منهما عسكريين اثنين. وتم اختطاف عدد من العسكريين اللبنانيين، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، في عرسال اللبنانية الحدودية، بداية شهر أغسطس/ آب الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين. وأعلنت قطر وقف وساطتها في ملف التفاوض مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري.