نفى قيادي في "جبهة النصرة" تفويض الجبهة للشيخ وسام المصري أو أي وسيط آخر للتفاوض مع الحكومة اللبنانية بشأن العسكريين الأسرى التنظيم.
واتهم القيادي في منطقة القلمون السورية الحدودية، الحكومة اللبنانية بالمماطلة في هذه القضية، مشددا على أن الحل "بسيط" يقوم على المقايضة بين العسكريين الأسرى وسجناء إسلاميين في لبنان.
وشدد على أنه "لا صحة للبيان المنسوب إلينا في توكيل وسام المصري"، مضيفا "لم نفوض أحدا"، للتفاوض بشأن العسكريين الأسرى.
واتهم الحكومة اللبنانية بأنها "تماطل ولم نلمس جدية من طرفها"، معتبرا أن "الحل سهل وبسيط" يقوم على مبدأ "سلم واستلم".
وأوضح القيادي بجبهة النصرة ما يقصده بقوله "تسلمنا (الحكومة اللبنانية) أسرانا واستلموا جنودكم فلا تراوغوا وتلعبوا بأعصاب أهالي العسكريين".
ويعتبر الشيخ وسام المصري من الوجوه السلفية المعروفة في محيطه الشعبي وفي أوساط السلفيين في مدينة طرابلس شمال لبنان وكانت تقارير تحدثت مؤخرا ونسبت إلى "جبهة النصرة" تكليفه من قبلها (عبر وسيط) للتفاوض في ملف العسكريين.
وتم اختطاف أكثر من 40 عسكريًا من الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، بداية شهر أغسطس/ آب الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين.
ولا تزال "جبهة النصرة" تحتجز 16 عسكريًا مقابل 7 لدى "داعش" بعد أن تم إطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.
وأعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، فيما أعدمت "النصرة" عسكريين آخرين