قال قيادي في "جبهة النصرة" بمنطقة القلمون السورية الحدودية اليوم الجمعة ان الجبهة ارسلت تسجيلات صوتية من كل عسكري لبناني اسير لديها الى اهله لطمأنتهم ودعوتهم للضغط على حكومتهم من اجل "تفاوض صادق"، وأكد ان "المفاوضات متوقفة"، محذرا من ان اي حل عسكري لمسألة الاسرى سيعني "قتلهم". وأوضح القيادي، في اتصال مع "الاناضول" عبر الانترنت، أن "التسجيلات الصوتية تضمنت طمأنة أهاليهم (العسكريين الأسرى) الى انهم بخير بعد حادثة استهداف مكان احتجازهم"، مشيرا الى ان الاسرى طلبوا من ذويهم كذلك "الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل خوض تفاوض صادق". وأكد ان "المفاوضات متوقفة حاليا"، ووصف ما كان يجري من تفاوض بأنه "غير رسمي ويتسم باللف والدوران". ولفت الى ان "الوسيط القطري هو نفسه الذي لعب دورا في اطلاق راهبات معلولا،" مشيرا الى أنه "لم يتصل بنا أي وسيط تركي". ودعا القيادي الدولة اللبنانية الى "وقف التسول على ظهر العسكريين الاسرى". وأوضح ان ما يعنيه ب "التسوّل"، هو "المليار دولار أمريكي التي قبلتها الحكومة اللبنانية عبر (رئيس الحكومة السابق سعد) الحريري من السعودية لدعم الجيش من أجل ان يواجهنا ويحرر الاسرى، وكذلك التوسل لقطر من اجل اطلاق سراح الاسرى والآن يسعون وراء تركيا". واضاف "لا داع لكل هذه الامور. ليرسلوا لنا مفاوضا صادقا له صلاحيات". وحذّر من أن "أي حل عسكري (لازمة الاسرى) سيؤدي الى قتل الأسرى"، معتبرا ان "الحزب (حزب الله) والجيش اللبناني المدفوع من الحزب يريدون قتلهم وانهاء الملف". ورأى ان الدليل على ذلك هو "الصواريخ الاميركية التي نقصف بها ونظن انها من الهبات الاميركية واطلقت من طائرة لبنانية"، كاشفا ان الصاروخ الاخير الذي اطلق واصاب مكان احتجاز العسكريين الاسرى "ليس عاديا بل له محرّك وموجّه واصابته دقيقة"، ومشيرا الى ان "فيديو بهذا الخصوص من المفترض ان يصدر عن الجبهة في وقت لاحق اليوم". وأدت معارك عرسال، التي اندلعت بين الجيش والمجموعات المسلحة في أوائل أغسطس/آب الماضي واستمرت 5 أيام، الى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي، وقد أعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.