اتهم قائد بارز في جبهة «النصرة» في منطقة القلمون السورية اليوم الاثنين، "حزب الله" اللبناني بالتحضير ل "هجوم كبير" ضد الجبهة في القلمون، وتحرير العسكريين اللبنانيين الأسرى ب"القوة" ولذلك يقوم بإفشال المفاوضات لإطلاق سراحهم، مهددا بأن ذلك سيؤدي إلى قتلهم والحل الوحيد يكون بالتفاوض الصادق. وكشف القائد البارز، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" الإخبارية عبر الانترنت، مفضلا عدم ذكر اسمه: "إن الجبهة أبقت الجنود وعناصر الامن الاسرى لديها داخل منطقة عرسال اللبنانية الحدودية حتى انسحابها الى داخل الاراضي السورية في اليوم الاخير من المعارك مع الجيش اللبناني التي بدأت في 2 أغسطس/آب الماضي، أي عشية دخول الصليب الاحمر الى عرسال في 7 أغسطس/آب الجاري وذلك املا ان "نسلم نحن "النصرة" العسكريين ويوقفون هم "حزب الله والجيش" القصف على عرسال ويضمنون عدم اعتقال احد". وقال: "إن حزب الله يحضر لعمل عسكري ضد منطقة القلمون ومن أجل ذلك يقوم بعرقلة المفاوضات للافراج عن الاسرى"، واضاف "يريد حزب الله اخذهم بالقوة وذلك يعني موتهم"، مشددا في الوقت نفسه على ان "النصرة" قد تلجأ الى "عملية عسكرية" لتحرير اسراها في السجون اللبنانية". ونفى القائد ما تتداوله وسائل الإعلام عن: "خلاف بيننا وبين الهيئة "هيئة علماء المسلمين"، مضيفا أن ذلك غير صحيح ونحن وهم نبذل قصارى جهدنا لحل هذه الأزمة لكن لا نرى مبادرات صادقة من الطرف الآخر، على الرغم من أنه "قد أثبتنا حسن نيتنا بإطلاق العساكر السابقين". وشدد على أن الحل الوحيد هو التفاوض بصدق. فكما أن لديهم أسرى "لنا" لدينا أسرى وهم يخافون عليهم من الموت، نحن أطفالنا ونساؤنا كذلك يموتون في سوريا على يد عناصر حزب الله"، معتبرا ان ما جعل النصرة تلمس عدم الجدية في التفاوض هو انه "منذ بداية أحداث عرسال كنا نتفق على وقف اطلاق النار وايقاف نزف الدم ثم نتفاجأ بإطلاق النار من طرفهم. ورغم كل هذا كنا نحن المبادرين لإظهار حسن النية لأننا نعمل وفق تعاليم ديننا لإيقاف نزيف الدم". وقال القائد البارز في الجبهة: "كان مطلبنا أثناء احداث عرسال ايقاف نزف الدم وضمان أمن المسلمين الأبرياء وعرضنا خمس هدن خرقت جميعها. كان الأمر سينتهي من اليوم الأول: نسلم نحن العسكريين ويوقفون القصف على عرسال ويضمنون عدم اعتقال احد وتعود المياه الى مجاريها". وعزا سبب هذه المماطلة لأن "حزب الله كان يحضّر لمعركة عرسال منذ سقوط القلمون. عزز مواقعه حول عرسال وضيق كثيرا على اهلها"، وسأل: "كيف يوقفون معركة خططوا لها منذ زمن ويعتبرونها معركة مصيرية؟ فهم يمكرون والله يمكر وهو خير الماكرين". وأوضح أنه "عندما ادركنا وجود هذا المخطط الكبير وخرقهم للهدنة تيقنا تماما أن هذه المطالب لن توقف نزف الدم. فاضطررنا لرفع سقف المطالب وسحب العسكريين لمناطق تحت سيطرتنا في جرود القلمون السورية الحدودية".