أكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجود توافق عربي لتبني موقف القيادة الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية في حال قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بإفشال المساعي لاعتراف مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية.
وشدد أبو يوسف في تصريحات له اليوم على أن الإجماع العربي هو "خطوة هامة" في تبني الموقف الفلسطيني في ظل التعنت الأمريكي المستمر في دعم الاحتلال ،واعتباره التوجه لمجلس الأمن خطوة أحادية الجانب ومطالبته بالعودة للمفاوضات.
ولفت أبو يوسف، أن الرئيس محمود عباس أكد لوزراء الخارجية العرب بأن القيادة الفلسطينية ستكون في حل من اتفاقيات اقتصادية وسياسية مع الجانب الإسرائيلي في حال اعتراض واشنطن وإفشالها للمشروع العربي الفلسطيني الهادف لإنهاء الاحتلال.
وشدد على أن التنسيق الأمني سيكون في مقدمة الاتفاقيات التي ستتحلل منها السلطة الفلسطينية وسيتم وقفه مباشرة.
وقال إن قرار القيادة الفلسطينية واضح وهو الذهاب إلى مجلس الأمن، سواء حصلنا على تسعة أصوات داعمة لمشروع القرار أم لا، مشيرا أن عدم حصولنا على الأصوات التسعة المطلوبة سيكون بسبب الضغوط الأميركية، وفي حال حصلنا على الأصوات المطلوبة للتصويت فإن حق النقض "الفيتو" الأميركي ينتظرنا، لذلك قررت القيادة البت بالمشروع القراري فورا، والتوقيع على المعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية روما للانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أبو يوسف أن "القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارات للتحرر من الاتفاقيات المبرمة بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال، لأن هذه الإتفاقيات كانت لمرحلة انتقالية انتهت عام 1999، ولا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك، بعد أن تم الاعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة في 29 نوفمبر2012.
واشار، إلى ضغوط تمارسها واشنطن على القيادة الفلسطينية وجهات دولية وعربية للحيلولة دون توجه القيادة بمشروع إنهاء الاحتلال لمجلس الأمن الدولي، وسط توافق عربي فلسطيني على التوجه في ظل انسداد الأفق السياسي لأي حل سياسي مع حكومة الإحتلال.
ورأى ان حكومة الاحتلال تقوم بسياسة التطهير العرقي في القدس لتصبح القدس خارج الحسابات الدولية ولتصبح دولة يهودية خالصة.
وأكّد أن ما يجري في الضفة الفلسطينيةوالقدس هو حالة غضب عارمة ردا على ما يتعرض له المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، لافتا أن ما يجري هو إنضاج الظرف الموضوعي وصولا إلى هبة شعبية شاملة