تمكن جهاز الأمن الوطنى من القبض على ثلاثة عناصر تابعين لمنظمة "بلاك ووتر" المعروف عنها نشر مخططات الفتنة والفوضى من خلال عمليات قتل خفية، البلاك ووتر هي شركة أمنية يديرها الملياردير إريك برينس المتطرف اليميني الأصولي والضابط السابق في البحرية، وتعتبر إحدى أكبر وأقوى منظمات المرتزقة السرية في العالم.
وقالت مصادر في الأمن الوطني أن العناصر التي تم القبض عليها هي من أصل 23 عنصرا آخرين يحملون جنسيات مختلفة، قاموا بدخول الأراضى المصرية بصفة سياحية، وبشكل متفرق.
يقع مركز البلاك ووتر في المناطق البرية المهجورة من شمال كارولينا، وتشكل الجيش الخاص الأكثر نموا على وجه الأرض، بقوات قادرة على القيام بعمليات قلب الأنظمة الحاكمة في أي بلد في العالم.
كانت تقارير صادرة عن معهد "ذي ناشين" قد أظهرت أن حكومة بوش دفعت مبالغ تصل إلى 320 مليون دولار لهذه المؤسسة منذ يناير 2004 لتأمين خدمات "الأمن الدبلوماسي" للحكومة الأمريكية حول العالم.
تتألف "بلاك ووتر أمريكا" من تسع شركات أبرزها مركز تدريب "بلاك ووتر" يُقدم برامج للتدريب التكتيكي على القتال، والتدريب على الأسلحة للجيش، وكيفية حفظ النظام، كذلك يقدم المركز عدة برامج تدريبية مفتوحة على فترات خلال العام، من القتال بالسلاح الأبيض (برنامج حصري) إلى برامج التدريب على القنص.
كان الكاتب الأردني أسامة الفاعور، قد قال في مقال "حقيقة البلاك ووتر" أن المنظمة تملك أكثر من 2300 جندي تم ترحيلهم إلى تسع دول، بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول العربية، وتمتلك قاعدة بيانات بِ ما يقارب 21000 جندي، وتمتلك هذه المنظمة ما يقارب من 20 طائرة، بما فيها طائرات القنص الهليوكوبتر.
وفي كتاب، بلاك ووتر.. أخطر منظمة سرية في العالم للمؤلف جيريمي سكاهيل، قال أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد استعانت بهذه المنظمة في أفغانستان والعراق مطلعَ القرن الجديد.
ويروى مؤلف الكتاب في الفصل التاسع تفاصيل حادثة معركة الفلوجة الأولى، والتى قام فيها جيش الاحتلال بمعارك اجرامية ضد المدنيين العراقيين، كاشفًا دور مرتزقة بلاك ووتر وغيرها في قتل المئات من أهالي الفلوجة.
وختامًا.. عناصر البلاك ووتر ما هم إلا جماعة مرتزقة أو مأجورة تنفذ المهام المطلوب منها بمقابل المال ليس أكثر، خصوصًا وان الجندي داخل هذه المنظمة السرية يحصل على مبلغ 600 دولار يوميًا.