بحسب كتاب " بلاك ووتر أمريكا"... قتلة مأجورين بزي أمريكي"- ترجمة وتحرير إياد ونّوس : فإن "مؤسّس "بلاك ووتر" هو ال"ميجا- مليونير" المتطرف اليميني الأصولي والضابط السابق في البحرية إيريك برينس، سليل أسرة غنية من المحافظين لطالما قامت بتمويل الحركات اليمينية المتطرفة. وتعتبر منظمة "بلاك ووتر أمريكا" إحدى أكبر وأقوى منظمات المرتزقة السرية في العالم. ويقع مركزها في المناطق البرية المهجورة من شمال كارولينا، وتشكل الجيش الخاص الأكثر نموا على وجه الأرض، بقوات قادرة على القيام بعمليات قلب الأنظمة الحاكمة في أي بلد في العالم. علاقة "بلاك ووتر" بالحكومة الأمريكية.. تقوم بلاك ووتر بحماية كبار المسؤولين الأمريكيين والكثير من العمليات العسكرية، ومع ذلك لا توجد تفاصيل كثيرة عن عمليات هذه المنظمة في العراق، وأفغانستان، وحتى داخل الولاياتالمتحدة. وتمثل "بلاك ووتر" نموذجا لصعود جيوش المرتزقة القوية، التي تتراوح من القوات المدرعة المتعطشة للدم كالتي قادت العمليات العسكرية في الفلوجة، إلى القتلة الأفراد الذين ينفذون الاغتيالات الخاصة من أسطح المنازل كما في النجف. يستقبل قادة هذه المنظمة حاليا كأبطال في العاصمة الامريكية. وقد أظهرت تقارير معهد "ذي ناشين" عن سجلات الحكومة الأمركية مؤخرا أن حكومة بوش دفعت مبالغ تصل إلى 320 مليون دولار لهذه المؤسسة منذ حزيران 2004 من أجل تأمين خدمات "الأمن الدبلوماسي" للحكومة الأمريكية حول العالم. ويعتبر هذا العقد هو الأكبر في ما هو معروف عن الصفقات التي قامت بها هذه المنظمة، ما يظهر حجم الاستفادة التي حققتها "بلاك ووتر" في ما يسمى "الحرب على الإرهاب". أنجز عقد "الأمن الدبلوماسي" الرابح مع "بلاك ووتر" ضمن "برنامج خدمة حماية الأفراد حول العالم" في وزارة الخارجية، الذي لا يعرف الكثير عن حجمه، والذي تصفه وثائق الوزارة بأنه مبادرة لحماية المسؤولين الأمريكيين وكذلك "بعض الشخصيات الحكومية الأجنبية رفيعة المستوى عندما الحاجة لذلك" ويؤكد تقرير معهد "ذي ناشين" أن منظمة "بلاك ووتر" حققت أرباحا مضاعفة من خلال محاولاتها توسيع أرباحها عن طريق تقديم فروع "بلاك ووتر" على أنها شركات مستقلة. ويقول بعض المدافعين عن خصخصة الأمن داخل الحكومة الأمريكية أن الحكومة "غير قادرة على توفير خدمات الحماية على المدى الطويل من خلال المؤسسات الأمنية التابعة لها، لذلك هي بحاجة للتعاقد مع جهات خاصة تتألف "بلاك ووتر أمريكا" من عدة شركات: - مركز تدريب "بلاك ووتر" يقدم مركز تدريب "بلاك ووتر" بتقديم برامج التدريب التكتيكي والتدريب على الأسلحة للجيش، والحكومة، وقوات حفظ النظام. كذلك يقدم المركز عدة برامج تدريبية مفتوحة على فترات خلال العام، من القتال بالسلاح الأبيض (برنامج حصري) إلى برامج التدريب على القنص. فضلا عن ذلك، يمكن لاحد ما التسجيل لدى "بلاك ووتر" في "بلاك ووتر أكاديمي"، حيث يجري تدريب المتقدمين، بشرط قدرتهم على استيفاء الشروط الصعبة التي تتناول خلفياتهم الاجتماعية والتدقيق في السجلات الإجرامية، واختبار البنية الفيزيلوجية، واختبار الفحص النفسي. وقد تقوم "بلاك ووتر" بالطلب من المتقدمين بالتوقيع على عقد يجعلهم في خدمة الشركة حصريا - منظمة "بلاك ووتر" للتدريب على الرمي وتحديد الأهداف يقدم هذا القسم منظومة من صالات التدريب على الرمي، والتدريب على الأهداف المختلفة المدى - بلاك ووتر" للاستشارة الأمنية" (مايوك، شمال كارولينا) - "بلاك ووتر" للاستشارة الأمنية عالية التجهيز - قوات الحماية المدرعة المعروفة باسم "كوجر - شركة " بلاك ووتر" للعمليات الخاصة - سفن "بلاك ووتر" الجوية، LLC تأسست شركة سفن "بلاك ووتر" الجوية في كانون الثاني 2006 لبناء الطائرات يتم التحكم بها عن بعد بدون طيار. عربات "بلاك ووتر" المدرعة قامت "بلاك ووتر" مؤخرا بالبدء بادخال ناقلات الأفراد المدرعة الخاصة بها من نوع "جريزلي ABC". - "بلاك ووتر" البحرية تقدم قوات الأمن البحرية في "بلاك ووتر" التدريب التكتيكي للقوات البحرية المسؤولة عن حماية الوحدات العسكرية. - مجموعة "رايفن" للتطوير تأسست مجموعة "رايفن" للتطوير عام 1997 لتصميم وبناء المنشآت التدريبية لمنظمة "بلاك ووتر يو إس آي" في شمال كارولينا. - خدمات الطيران العالمية (الخطوط الجوية الرئاسية وطيران إس تي أي) متخصصة بصيانة الطائرات والنقل التكتيكي. وتدعي الخطوط الجوية الرئاسية حصولها على تصريح رسمي سري من وزارة الدفاع الأمريكية للقيام بمهماتها الخاصة. - "غراي ستون ليميتد مؤسسة أمنية خاصة، و"غراي ستون" مسجلة في باربادوس، وتقوم بتوظيف ثلث رجال الأمن العاملين خارج البلاد. الشخصيات الأساسية في المنظمة رئيس "بلاك ووتر" هو غاري جاكسون، ونائب الرئيس التنفيذي هو بيل ماثيوز وهناك الكثير من قادة وحدات الأعمال وعناصر سابقين في البحرية الأمريكية، ممن يتولون المهمات الميدانية لهذه المنظمة" بلاكووتر بقلم الدكتور الأردني أسامة الفاعور، في مقال "حقيقة البلاكووتر": "هذه المنظمة تملك أكثر من 2300 جندي خاص تم ترحيلهم الى تسع دول، بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها، وتمتلك قاعدة بيانات بِ ما يقارب 21000 جندي من القوى الخاصة السابقة، وبما فيهم من عملاء قانونين سابقين تستطيع دعوتهم متى دعت الحاجة اليهم وعلى الفور، وتمتلك هذه المنظمة ما يقارب من 20 طائرة، بما فيها طائرات القنص الهيلوكبتر، وتقوم هذه المنظمة على مساحة من الأراضي مساحة مكاتبها الرئيسة فقط 7000 هكتار في مويوك في ولاية نورث كارولينا، وتعتبر أكبر مؤسسة عسكرية خاصة، التسهيلات التي تقدمها هذه المنظمة تشمل تدريب عشرات الآلآف من من القوى والوكلاء المحلييين والفدراليين في العام، وكذلك تدريب قوى من الدول الصديقة، والمنظمة تعمل بقسم إستخباري خاص بها، وتضم من خلال مدرائها التنفذيين العديد من موظفي المخابرات والعسكريين السابقين، ومؤخراً بدأت ببناء تسهيلات جديدة في كاليفورنيا ("بلاك ووتر وست") وفي الينوي(" بلاك ووتر نورث")، هذا بالإضافة الى غابات التدريب والتسهيلات الأخرى في الفلبين، والمنظمة تمتلك عقود حكومية موقعة تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليون دولار؛ هذا بالطبع لا يشمل عمليات ميزانيتها السوداء السرية لوكالات الاستخبارات الأمريكية، هذا بالإضافة الشركات الخاصة و الافراد والحكومات الأجنبية. وكما ذكر أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، فإن المنظمة بالمعني العسكري الحقيقي، تستطيع التخلص من الكثير الحكومات في العالم. منظمة بلاك ووتر تعتبر جيش خاص، ويسيطر عيها رجل واحد هو إريك برنس، وهو مسيحي يميني متشدد، وهو ملياردير، ولعب دوراً رئيسياً في حملة الرئيس بوش ولكن من منطلق الأجندات المسيحية اليمنية، والواقع أن السيد برنس لم يعطي فلساً واحداً للمرشح الديمقراطي، وربما لانه يميني معه حق، وكونه المسؤول الأول عن مثل هذه المنظمة القوية، وواحد من الذين تكلموا كثيرا عن الأيدولوجيا التي يتبناها ويلتزم بها. بلاك ووتر... هذه المنظمة الأخطر والأكثر سرية تتنقل بين البلدان العربية تخوض حروباً طاحنة بدأت بالعراق ولن تنتهي في سوريا وهي لم تستثني البلاد الأوروبية والاسلامية على اختلافها، ولكل بلد مهمة تختلف بحسب سياساتها وطبيعتها