قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكري وأمين الإعلام لحزب حماة الوطن، معقبًا على الحادث الإرهابى الذي استهدف قوات البحرية المصرية أن الحادث وقع بالتزامن مع توقيع اتفاقيات مهمة مع الجانب اليونانى والقبرصى وعلى رأسها ترسيم الحدود بشأن المياه الاقتصادية التى تضم أكبر حقل غاز فى العالم، موضحًا أن لهذا دلالة عميقة على الرسالة التى تريد بعض القوى الاقليمية توصيلها لمصر. وتوقع الغباشى، فى تصريحات خاصة ل "الفجر" أن تكون تركيا لها يد فى هذه العملية الإرهابية كرسالة ارهاب للدولة المصرية عقب اتخاذ التدابير اللازمة للاستفادة من الثروات الطبيعية المتواجدة فى المياه الاقتصادية المصرية، لافتاً أن سوء العلاقات التركية القبرصية واليونانية، أدى إلى مزيد من الاستفزاز لدى الجانب التركى خاصة فى اطار علاقاتها الحميمية بإسرائيل التى تنظر بعين القلق إلى يقظة الدولة المصرية فى اتخاذ اللازم للاستغلال الأمثل لحقل الغاز المتنازع عليه .
وأكد الخبير العسكري، أن الهدف الآخر من هذه العملية الإرهابية هو ارباك الحدود الشمالية فى اطار اثارة التوترات على كافة الحدود المصرية لارباك الدولة وشغلها بالشأن الداخلى، مختتما بقوله: "تعانى مصر الآن أسوأ التحديات واصعب الموجات الإرهابية وهى أشد خطورة من موجة الثمانينات ولكن على الرغم من خطورة الموقف الا أن هناك نقاط مضيئة يمكن أن ينبنى عليها، أهمها هو هدوء الجبهة الداخلية".