العربية.نت- كل الأنظار في مؤتمر برلين كانت حول اللاجئين السوريين في لبنانوالأردن حيث دق البلدان ناقوس الخطر معلنيَن أنهما وصلا إلى أقصى ما يمكن تحمله فيما أعلنت تركيا أن أزمة اللجوء السوري كلفتها حتى الآن أربعة مليارات دولار لم تدفع منها الأسرة الدولية سوى ربع مليار. وتحدث رئيس وزراء لبنان تمام سلام أمام المؤتمرين بشكل مفصل عن تداعيات أزمة اللجوء السوري على بلاده، ومما قاله إن "الجميع بات يُقِرّ بأن الأزمة باتت أكبر من قدرتنا على استيعابها ونحتاج بشكل مُلِح إلى مشاركة دول أخرى لتقاسم هذا العبء". من جهته قال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني "إن الأردن كبلد مُضيف بات مُنهكاً، فالأردنيون تقاسموا مع إخوتهم السوريين بيوتَهم ومدارسَهم ومستشفياتِهم والقليل من المياه لديهم، لكن ضخامة أعداد اللاجئين تضع على المحك تقاليد حسن الضيافة في بلدنا". بينما رد وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير، على سؤال ل"العربية.نت" قائلاً إن بلاده استقبلت حتى الآن 70 ألف لاجئ سوري ومستعدة لاستقبال المزيد داعياً الدول الأوروبية إلى فِعل الشيء نفسه. وأضاف شتاينماير: "إن عدد السبعين ألفاً لدينا ضئيل بالمقارنة مع عدد الذين استقبلهم لبنانوالأردنوتركيا لكنه في المقابل عدد كبير بالنسبة للذين استقبلتهم دول أوروبية أخرى". وكان هاجس الأمن طاغياً على تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي قال إن ثمة إرهابيين يستغلون دين التسامح لارتكاب أعمال إرهابية، داعياً من جهة أخرى من يستطيع العودة إلى بلده من بين اللاجئين السوريين لأن يفعل ذلك "لأن سوريا هي في النهاية بلدهم، وليس لبنان ولا أي بلد آخر". هذا وقد شارك في مؤتمر برلين 35 دولة و11 منظمة دولية، وانعقد صباح الثلاثاء، قبل بدء المؤتمر وعلى هامشه، اجتماع لمجموعة العمل الدولية لدعم لبنان، المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلين عن إيطالياوألمانيا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والبنك الدولي. واتفق المؤتمرون في برلين على الشروع في تقديم مساعدات للاجئين داخل سوريا لوقف موجة نزوحهم الى الخارج، ووعدت الدول الكبرى بخلق وظائف في الدول المضيفة وحوافز اقتصادية مفيدة للاجئين ولمن يستضيفهم.