لندن مدينة الجمال تحولت إلى مقبرة للفنانين والسياسيين المصريين لما شهدته تلك المدينة من حوادث لمشاهير لقوا حتفهم فى ظروف غامضة رمياً من شرفات أبراج لندن الشاهقة، ومازال موتهم لغز محير حتى الأن فلا أدلة ولا دوافع مجرد شهادات مرسلة وغموض يحيط بمكان الحادث. ومن أشهر تلك الشخصيات رجل الأعمال المعروف أشرف مروان وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى زمؤسس الحرس الجمهورى الفريق محمد الليثى ناصف.
أشرف مروان
هو رجل أعمال مصري، وزوج منى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر ، وقد إتهم إنه عميل لإسرائيل وقالت الصحف الإسرائيلية إنه عميل مزدوج .
قتل فى 27 يونيو 2007 بعد أن سقط من شرفة منزله في لندن بمنطقة " سانت جيمس بارك " بوسط العاصمة البريطانية ، وقد ذكر بيان صادر عن شرطة سكوتلاند يارد، أن التحقيقات حول ظروف حادث سقوطه من شرفة منزله لا تزال مستمرة، ورغم وجود كاميرات مراقبه بموقع وفاته إلا أن تعطلها حال دون توفر تسجيل للحادث ، كما أكد القضاء البريطاني انتحاره ونفى وجود شبهة اغتيال أو قتل عمد.
سعاد حسني
هى واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، وقد شكلت قضية موتها في يونيو 2001 غموض كبير لم يحل إلى الآن، حيث قيل إنها انتحرت وقيل إنها قتلت ، فقد توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن.
وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها، كما أعلنت الشرطة البريطانية ، وقد إنتهى التضارب في النهاية إلى ثلاثة آراء فأصحاب الرأي الأول يشكلون الغالبية أنها إنتحرت وتفسيرهم لذلك أن سعاد حسني تعاني من أمراض عديدة وخطيرة في الكبد والعمود الفقري وغيرها من الأمراض التي يصعب شفاؤها وقد استمر علاج سعاد حسني سنوات وسنوات صاحب مرحلة العلاج انطلاق العديد من الشائعات حول إصابتها بالشلل وشائعات أخرى عن حاجتها للمال للإنفاق على نفسها ورفضها المساعدة من الأصدقاء أو بعض الشخصيات المصرية أو العربية وقد ساءت حالتها النفسية لدرجة كبيرة مما جعلها تتمنى الموت، خاصة وأنها لم تكن تقيم في المصحة التي تعالج بها، إنما كانت تقيم مع إحدى صديقاتها في لندن .
أما الرأي الثاني والذي صرح به عصام عبدالصمد الطيب، الطبيب المكلف بمتابعة حالة سعاد حسني في المستشفى، فقال إنها كانت تعالج لإنقاص وزنها بأحد مستشفيات التأهيل، وخرجت من المستشفى قبل الحادث بأيام معدودة وكانت تعاني من حالة اكتئاب شديد بسبب الضغوط النفسية والشائعات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة ونتيجة للهبوط الذي يصاحب الريجيم القاسي سقطت سعاد حسني من الدور السادس لأنها لم تستطع التحكم في جسدها وهي تنظر من السلم.
والرأي الثالث أنها توفيت مقتولة وجاءت دلائل ذلك بعد ثورة 25 يناير بعد إلقاء القبض على "صفوت الشريف" رئيس مجلس الشورى السابق، حيث أعادت شقيقتها فتح القضية من جديد .
محمد الليثي ناصف
الفريق " محمد الليثي ناصف " هو مؤسس الحرس الجمهوري المصري وأول قائد له ، توفي أيضا بظروف غامضة بتاريخ 24 أغسطس 1973، أثناء وجوده مع أسرته بالعاصمة البريطانية لندن لتلقي العلاج بعد سقوطه بطريقة غريبة من شرفة شقته ببرج ستيوارت تاور غرب لندن، عاش " الليثي " حياته في غموض إلا أنه ظهر على مسرح الحياة السياسية المصرية بعد أن كلفه السادات بإلقاء القبض على رجال مراكز القوى والمؤيدين للحقبة الناصرية التي يؤيدها الليثي وبحكم التقاليد العسكرية استجاب الليثي لطلب الرئيس السادات والقي القبض على معظم معارضيه و نفذ ما سمي حينها ب ''ثورة التصحيح''.
أما عن يوم وفاته، فقد استيقظ الليثي من نومه في الصباح الباكر كعادته ثم دخل الحمام واختفي صوته فجأة وكانت زوجته قد استيقظت هي الأخرى لتجهز له طعام الإفطار وبعد دقائق دق جرس الباب فوجدت أمامها ضابطاً بريطانياً يخبرها بأن زوجها ألقي بنفسه من البلكونة وأن جثته ملقاة علي رصيف الشارع الآن.
وانتهت التحقيقات التي أجرتها المباحث البريطانية لعدة أيام لكشف ملابسات الحادث وقد انتهت التحقيقات في النهاية إلي أن الليثي توفي نتيجة شعوره بدوار وأن ما أدي إلي سقوطه بهذا الشكل أنه طويل القامة وبالتالي يسهل سقوطه من الشرفة.
ورغم الإجابة التي قدمتها التحقيقات البريطانية الا أن عائلته واصدقائه بل والكثير من السياسيين لم يقتنعوا بها وأكدوا أن الحادثة ليست طبيعية وأن ذلك جريمة إغتيال مخطط لها مسبقاً، ورغم مرور اكثر من أربعين عاماً على وفاة هذا الرجل الغامض، لم يكتشف إلى الأن لغز وفاته.