شجاعتهم خلدت ذكراهم في الأذهان، وسجل التاريخ بطولاتهم لنرددها على مسامع أبنائنا جيل بعد جيل، ونخبرهم أنها قصة بطولة شعب لم يفرق بين مدني وجندي فرسم صورة جماعية تحمل في طياتها معاني الوطنية.
24 أكتوبر ذكرى صمود أهالي مدينة السويس أمام دبابات وطائرات العدو الإسرائيلي، التي حاولت أن تقتحم المدينة بعد نصر 6 أكتوبر العظيم، فأحرقها أبطال المقاومة الشعبية على مداخل مدينة السويس، لتكتمل بأيديهم فرحة النصر ويؤكدون أن مصر آمنة بشعبها وجيشها.
من جانبه يقول الدكتور هاني مصطفى أستاذ الإسرائيليات،أن المقاومة الشعبية بالسويس بمساندة الشرطة والقوات المسلحة، واجهت العدو الصهيوني الذي حاول التسلل إلى المدينة واحتلالها من خلال ثغرة الدفرسوار بقيادة شارون وذلك لضغط الجيش المصري من خلال احتلال مدينة كاملة ظناً منه أنه لن يلقى مقاومة.
وتابع "مصطفى" ، الفدائيين من الأهالي منعوا إسرائيل من التقدم خطوة واحدة نحو المدينة بشجاعتهم وبمساندة قواتهم المسلحة والشرطة وهو ما يعتبر ملحمة وطنية متكاملة الأبعاد سطرها شعب السويس ، وحطمت على إثر المقاومة السويسية العديد من الدبابات والمعدات العسكرية التابعة للصهاينة.
فيما أوضح، دكتور محمد ابو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر، إن يوم 24 أكتوبر يعد عيداً قومياً للمصريين وليس فقط لأهل السويس الأبطال، حيث تجسد في هذا اليوم التكاتف الشعبي في أبهى صوره لرفض العدوان الإسرائيلي على الأراضى المصرية.
وعلى الجانب الأخر ، أكد احمد بهاء الدين شعبان القيادي بالحزب الإشتراكي المصري، إن السويس ستظل فى وجدان المصريين المدينة الباسلة، فلا يمكن ان ننسى دورها فى ثورة 25 يناير حيث كانت نقطة ضوء بارزة في البطولة والتضحية ولم يكن ذلك يدهشنا فنحن نعرف شعب السويس الذى طالما أشتهر بالوطنية والشجاعة مثله مثل باقي مدن القناة, مطالباً بالإحتفال بالشكل اللائق بعيد المقاومة الشعبية, وأن يتم عمل أفلام وثائقية وسينمائية لتعريف جيل الشباب الجديد ببطولة الشعب السويسي في صد العدوان عن مصر.
