5 نصائح للتغلب على زحام محطة مترو الشهداء

في واحد من أجمل روائعة الواقعية قدّم صلاح أبو سيف عام 1959 فيلم «بين السما والأرض» عن قصة الروائي نجيب محفوظ، مصورا كيف يمكن لبشر من كل اتجاه لا يعرفون بعضهم البعض أن يجمعهم قدر واحد.
وتحكي قصة الفيلم أن المصعد «الأسانسير» يتعطل أثناء وجود مجموعة من الأشخاص داخله لكل منهم قصة وهدف مختلف في الحياة، بينهم فنانة وشخص مجنون ولص وغيرهم من الأشخاص الذين يشعرون بتعاسة في الحياة، وجمعهم القدر مختنقين في ذلك المصعد.
هذا مشهد واقعي عالجه «أبو سيف» بفلسفته الخاصة، وفي النهاية هو فيلم وقصة خيالية حتى ولو يندرج تحت تصنيف السينما الواقعية، لكن ماذا لو حدث لك هذا يوميا باستمرار دون معالجة فلسفية؟
محطة الشهداء «حسني مبارك سابقا» أو ما تعرف باسم محطة رمسيس، هي المثال الأكثر واقعية في حياتنا اليومية، فهناك آلاف الركاب المتكدسين يويمًا على أرصفه محطه مترو «الشهداء» بالخطين الأول والثاني بلا حراك وبلا أمل في تغير الوضع.
وهناك يجمعك القدر بآلاف البشر اللذين لا يعرفو بعضهم لكن يجمعهم مصير واحد وهو الزحام والاختناق الشديدين، خاصة مع استمرار غلق محطة «السادات».
وترصد «المصري اليوم لايت» 5 خطوات تجعلك تتغلب على زحام محطة «الشهداء».
5. من فضلك اتجه إلى السطح
سواء واجهتك أزمة التكدس في الصباح أثناء ذهابك للعمل أو الجامعة أو خلال عودتك فإن كلمه السر قد تكون في كل الأوقات «سماء القاهرة»، وقد يعاني السطح من أزمات مرورية وحوادث طرق لكن في النهاية يمكنك النظر إلى أعلى ورؤية السماء على عكس المترو الذي بالإضافة إلى زحامه فإنه يأخذك بعيدا إلى أسفل.
4. حرب الخطوة خطوة

لاشك أن لديك الكثير من الأعمال التي تحتاج إلى الانتهاء منها لدرجة قد تجعلك تتمنى إضافة 24 ساعة آخرين على يومك العادي، فإذا قررت ركوب مترو الأنفاق فانتبه لأن المعركه ستبدأ من لحظة دخولك المحطة أو خروجك من عربة القطار.
تعلم السير على طريقة البطريق فإن حالفك الحظ قد يسمح التزاحم باتباع تلك الطريقة، وكن حذرا ولا تدفع جيرانك إلى هذه المعركة، وإذا انتابك القلق فانظر إلى ساعه محطة المترو فقد تكون أكثر عملية من ساعة يدك.
3. مهارة الصبر
بالتأكيد أنت لا تمتلك لياقة بدنية كافية تجعلك تقفز قفزات واسعة، وتقوم بحركات «أكروباتية» بين جمهور الركاب المتكدسين على الرصيف، إذن عليك التحلي بالصبر والاتجاه إلى جدار رصيف المترو والانتظار إلى أن يبدأ الازدحام في التلاشي رويدا رويدا.
اعلم جيدا أن موقعك في الانتظار له أبعاده الإيجابيه والسلبية، فقد تتأخر على عملك ولن يعتبر عذرك مبررا، لكنك في الوقت ذاته تحتل موقع استراتيجيا يسمح بالتأمل ومشاهدة العالم من زاوية مختلفة، فإذا كنت تبحث عن حجر زاوية لتأليف روايتك الأولى فأنت الآن في منطقة الإلهام.
2. رياضة عبور المحطات
إذا كنت من المضطرين إلى تحويل المسار من خط إلى خط في المترو، فربما عليك الخروج قبل أو بعد محطة التحويل حسب وجهتك واستغلال قدميك في نشاط رياضي بحت يعود على صحتك بعائد إيجابي، فالمشي إلى أقرب محطة من الخط الآخر مفيد للقلب والدورة الدموية، فلا تضيع الفرصة وابتعد عن الازدحام وامزج بعضا من الهواء المنعش مع شيىء من إنقاذ الوقت في رحلة شبه كاملة.
1. اتبع تعليمات الهيئه العامه لمترو الانفاق
ربما يشغلك الضجيج والصراخ وحركه القضبان عن الاستماع إلى الرسالة التي تبثها الهيئة العامة لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق في إذاعتها الداخلية، والتي تدعوك إلى عدم الانتظار على الرصيف لأكثر من رحلة كي لا تكون سببا في التكدس.
التزم بالتعليمات خاصة أنه سيكون لديك فرصة كبيرة لسماعها عندما يفوتك القطار أكثر من مرة بسبب شدة الزحام.