أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن القبض على نحو خمسين متظاهرًا كانوا يستنكرون عنف الشرطة ضد المواطنين السود مساء أمس الاثنين في فيرجسون، إحدى ضواحي سانت لويس في ولاية ميزوري، حيث تسبب مقتل شاب أسود على يد ضابط شرطة أبيض في تأجيج التوترات العرقية.
وتدخلت قوات الأمن لإنهاء أعمال العصيان المدني، وبصفة خاصة أمام مركز الشرطة في المدينة. وتأتي هذه المظاهرة في إطار سلسلة من التجمعات التي تعقد منذ يوم الجمعة تحت اسم "فيرجسون أكتوبر".
وفي تحدٍ للأمطار الغزيرة، تظاهر المئات من الأشخاص في سانت لويس، حيث تم احتلال فندق المدينة وإغلاق متجر تابع لسلسلة متاجر التجزئة الأمريكية "وول مارت". وصرح ميرفين ماركانو، المتحدث باسم "فيرجسون أكتوبر": "إنه يوم تاريخي".
والجدير بالذكر أنه تم تنظيم العديد من المظاهرات منذ مقتل مايكل براون في التاسع من أغسطس الماضي على يد ضابظ شرطة أبيض في فيرجسون يُدعى دارين ويلسون. وأسفرت بعض المظاهرات عن اندلاع أعمال شغب عرقية.
وتسببت الصور القادمة من فيرجسون في ذروة المواجهات بين المتظاهرين وضباط الشرطة مجهزين بشكل مفرط جدلًا حول "عسكرة" الشرطة الأمريكية. وتجددت التوترات الأسبوع الماضي جراء مقتل شاب أسود آخر على يد ضابط شرطة أبيض في سانت لويس.