تقدم المحامي عزب مخلوف المحامى ورئيس حركة الاستقرار والتنمية، ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات ضد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، ورئيس لجنة إمتحانات الثانوية العامة، بشأن تسريبات امتحانات الثانوية العامة خطر يهدد العملية التعليمية فى مصر.
وقال "مخلوف" فى بلاغه الذي حمل الرقم 19317 لسنة 2014 عرائض النائب العام، إن هناك أزمة خطيرة تهدد العملية التعليمية ولم تجد حلا منذ فترة طويلة، ومع التقدم التقنى الحديث واستخدام أجهزة الاتصالات الحديثة أصبح تسريب الامتحانات سهل المنال للمتاح لهم ذلك.
وأضاف "مخلوف" أن تسريب الامتحانات فى شهادة الثانوية العامة وهى الأخطر فى حياة الطالب وكارثة تكاد تقضى على طموح شباب هذا الجيل حيث ان تلك الشهادة تحدد مصير الشاب فى مقتبل عمره، وتعجز وزارة التربية والتعليم عن قصد أو بدونه عن حل ذلك اللغم التى يهدد الأسر المصرية فى مستقبل أولادها.
حيث أنها تنفق الكثير على الدروس الخصوصية فى تلك الشهادة المصيرية فى حياة أولادها ويأتى تسريب الامتحانات يأكل جهد الطالب المجتهد والأسرة التى تنفق معظم دخلها على الدروس الخصوصية، وتسريب الامتحانات فى شهادة الثانوية العامة تأتى من داخل اللجان العامة فى المحافظات وتسريب النتائج النموذجية يأتى من تلك اللجان.
وتساءل مقدم البلاغ عن مصدر ما وراء تسريبات امتحانات الثانوية العامة، وما هو الغرض من تمرير الاجابات النموذجية حال دخول اللجان، وهل هناك تنظيما سريا يسعى الى تخريب العملية التعليمية وغرس اليأس فى نفوس معظم الطلبة المجتهدين والعائلات التى تجاهد من اجل مستقبل أولادها وهذا يمثل كارثة حقيقية تستحق التحرى والتحقيق.
وأكد أن جميع كليات القمة يكون النصيب الأوفر منها للطلبة المتسرب لها تلك الإجابات النموذجية وهذا ظلم فادح للطلبة المجتهدين بعد ظهور نتائج الثانوية العامة يصاب المجتهد بالإحباط ويحصد الطالب الغشاش على كليات القمة ويتناول الطلبة ذلك فى حواراتهم فهذا يؤدى حتما الى الإحباط ويكون الغشاش هو الطبيب والمهندس والسياسى كل هذا لم يكن وليد الصدفة، مما يجعل البعض يشك أن هذا من المؤكد عملا ممنهجا داخل اللجنة العليا لامتحانات الثانوية العامة.
وقال إن هناك من يريد التفوق بدون عناء ليتفرغ للمظاهرات والاحتجاجات، هناك داخل وزارة التربية والتعليم من يريد ممنهجة الغش لأولادنا لكى نرى الطبيب الغشاش والمهندس الضال، فمصر أمام كارثة تسمى تسريب الامتحانات فى كافة المراحل التعليمية وخاصة الثانوية العامة والأزهرية.
ولفت أن التعليم فى مصر مهدد بالانهيار بسبب تسريب الامتحانات فى شهادة الثانوية العامة، حالة من الغضب تنتاب طلبة الثانوية العامة وأسرهم من خطورة الأمر، حيث حصد معظم طلبة التسريبات على كليات القمة .
وأقترح "مخلوف" إجراءات لحل المشكلة ومعرفة الطالب الغشاش مشيرا أنها ليست بالمعضلة إذا كانت هناك إرادة لحلها وهما: أولا: أخد عينات من الإجابات المتطابقة فى كافة مواد المنهج، حيث يستحيل عمليا ولا عقليا تطابق الإجابات حرفية عند كافة الطلبة، ومن هنا تأتى الاجابة الشافية بأن هؤلاء قد تسربت اليهم الامتحانات بكل تأكيد وهذا يعلمه جيد المصحح لإجابات الطلبة.
ثانيا للتأكيد والاطمئنان على صحة الغش الجماعى مراجعة نسبة نجاحه فى السنوات السابقة تحمل مؤشر مستواه التعليمى.
ثالثا: حصر المناطق التى تكثر فيها التسريبات وتحديد هوية الطلبة وانتماءاتهم الساسية، حيث أن تلك المشكلة وراءها جماعة تريد اقتناص كليات القمة بكافة الطرق اولها الغش الجماعى لأفرادها هذا ما يتناوله المجتمع الطلابى فى حواراته، طالب مستواه متوسط ويفاجئ الجميع بحصوله على الدرجات النهائية.
وطالب النائب العام بفتح تحقيق حول الموضوع للتحقيق الجريء المنقذ للعملية التعليمية برمتها، لأنه هناك جماعات لها مصالح داخل التربية والتعليم لكى يحصد تابعيها على كليات القمة، واقتحام هذا الملف والتحقيق فيه بلجان من التربية والتعليم والنيابة العامة والقضاء لكشف الخلايا التى تسعى لهدم التعليم فى مصر وتخريب الذمم فيها، لأنه أشد خطورة من الحرب على الإرهاب بل هو إحدى وسائل الحرب الكبرى على مصر.