أصدرت اللجنة التنفيذية العليا لحزب الجيل الديمقراطى، بيانا عقب اجتماعها اليوم الجمعة برئاسة ناجى الشهابى المنسق العام للتيار المدنى الاجتماعى، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية بمناسبة مرور 100 يوم على تولي الرئيس السيسي حكم البلاد. وقال البيان: إن هذه الفترة كانت مختلفة تماما عن سابقتها ولم تتشابه معها الإ الفترة التى أعقبت ثورة 23 يوليو، مشيرا إلى أن مصر عاشت مائة يوم من التخطيط الشامل والتنفيذ الجاد فى ظل رئاسة السيسي للدولة المصرية الذى قادها ويقودها وفق رؤية شاملة ودعنا فيها زمن الإدارة بالقطعة والعشوائية.
وأضاف بيان الجيل "أعطتنا المائة يوم الأولى من عمر رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجمهورية مؤشراً ايجابياً عن قدراته على قيادة الدولة واتخاذ قرارات صعبة وتجميع الشعب على طريق الاهداف الوطنية والانتقال بها الى آفاق النمو والتنمية من خلال المشروعات القومية الكبرى التى يمولها الشعب المصرى طواعية وبحماس شديد".
وتابع: "المثير للدهشة كما يقول بيان الجيل أنه فى ظل أزمات الوقود والمرور وانقطاع التيار الكهربائى وارتفاع أسعار السلع الحياتية الضرورية، وعدم الاقتراب من الأغنياء الذين أثروا على حساب الشعب وعدم الاستعداد الجاد للعام الدراسى الجديد وعدم وصول الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية بكل صفوفها الدراسية، واكثر من نصف كتب التعليم الاساسى الى المدارس يقبل الشعب ولاول مرة فى التاريخ على شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة والتى وصلت قيمتها 64 مليار جنيه ثقة فى رئيسه وكأن السيسى أعاد اكتشاف الشعب وبما لم يعرفه عنه احد من قبل وكما يقول هو انه راهن على الشعب دائما وكسب الرهان ونحن معه فى ذلك. وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل ان مصر فى المائة يوم الماضية انتقلت على الصعيدين الداخلى والخارجى من سياسات رد الفعل الى سياسات الفعل السياسى المدروس والمحسوب، ونجحت فى كسر دائرة التحالفات المتربصة بها، وحققت قدراً كبيراً من استقلالية القرار الوطنى. وأضاف الشهابى في البيان نجح رئيس الجمهورية فى إدارة الازمة المصرية التى كان يراها الكثيرون غير قابلة للحل وأعاد الأمل للشعب ونجح كذلك فى إدارة التغيرات والتفاعلات المحلية والاقليمية والدولية بالإضافة الى وضوح معالم برنامجه الانتخابى الذى ظهرت ملامحه منذ اليوم الأول.
وأكمل أن هذا البرنامج تلخص فى إقامة دولة القانون واحترام استقلال السلطة القضائية وتحقيق مفهوم السيادة الوطنية والبدء الفورى فى اصلاح هيكل الاقتصاد المصرى والاستغلال الأمثل لموارد الدولة واتباع سياسات البناء الشامل فى كل أنحاء البلاد فى الصعيد بمثلث التنمية والساحل الشمالى وشبه جزيرة سيناء علاوة على مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية محورها.
وأكد رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى للجبهة المصرية أننا شهدنا 100 يوم من التخطيط الشامل ودعنا معه سياسات التعامل بالقطعة والفردية والاجتهاد غير المخطط وغياب الرؤية الكلية بالرغم من الاداء الباهت لبعض الوزراء الذى اراهم عبئا على الرئيس والحكومة وادعو الى تغيير وزارى يطيح بهم خارج الحكومة وخاصة أن بعضهم اعطى الرئيس معلومات خاطئة أعلنت فى احتفالية كبرى. وطالب الشهابى الرئيس بالبدء الفورى فى بناء مفاعل الضبعة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية وعدم الالتفات لنصائح من أرسلتهم امريكا !! بجانب توليد الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية.
كما أكدت اللجنة التنفيذية العليا لحزب الجيل الديمقراطى فى بيانها عن ترحيب الحزب بالأنباء التى جاءت من موسكو حول اتفاق مصر مع روسيا الاتحادية على شراء صفقة سلاح من روسيا قيمتها 3,5 مليار دولار واعتبرها البيان دليلا على اتجاه الدولة المصرية الى تنويع مصادر السلاح، وتأكيداً على انتهاج الدولة المصرية سياسة مستقلة تجاه قضايا الشرق الأوسط ومستقبل مصر تجاه الأزمات الساخنة وبؤر التوتر فى المنطقة، بالإضافة إلي أن الصفقة تأتى فى ضوء التوجه المصرى للتوازن العسكري مع اسرائيل ورداً واضحاً على منح الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل طائرات اف 22 و تخليها عن التزاماتها تجاه مصر التى فرضتها عليها اتفاقية السلام المعروفة بكامب ديفيد.
وقال ناجى الشهابى إن حزبه يعتبر صفقة السلاح المصرية الروسية جزءا من توجهات مصر القومية التى تستدعى تكاتف المصريين جميعاً حول قضيتنا الوطنية الكبرى وهى قضية استقلال القرار المصرى وانقاذ اقليم الشرق الأوسط من الوقوع فى حالة الفوضى التى تسعى أمريكا وحلفاؤها الى احداثها بما يهدد الوطن والمنطقة العربية، وأكد على دعم حزب الجيل لسياسات رئيس الجمهورية بشأن تنويع الشراكات الدولية وتعديد مصادر السلاح ودعا الشهابى الجماعة الوطنية من احزاب ونخب سياسية وثقافية واعلامية بالتكاتف ضد النفوذ الامريكى فى مصر والذى يلعب لصالح كسر الإرادة الوطنية والذى بدأ يطل برأسه من جديد .
كما رحب حزب الجيل بإعلان الرئيس بعدم تأجيل انتخابات مجلس النواب واعتبره انهاءا للجدل الدائر حول تأجيل الانتخابات واصرارا على استكمال بناء دعائم الدولة الدستورية و خارطة المستقبل التى توافقت عليها الأمة فى 3 يوليو 2013 وقال البيان إنه يرى إعلان الرئيس بمثابة حث للجنة العليا للانتخابات لإعلان البرنامج الزمنى لمراحل الانتخابات البرلمانية وطالب الرئيس بسرعة إصدار قانون تقسيم الدوائر ليتسنى للجنة العليا بدء عملها المتوقف عليه.