اقترب العام الدراسي الجديد من بدايته، وتحول كل بيت مصري إلى حالة من الطوارئ، واستعد سوق "الفجالة" لاستقبال الزبائن من الطلبة لشراء الملزمات الدراسية، ورصدت "الفجر" حالة البيع والشراء في السوق.
جمال، بائع أدوات مدرسية بشارع الفجالة بوسط البلد، قال إن حركة البيع والشراء بطيئة عن العام الماضي، لافتاً إلى أنه كانت منطقة الفجالة مزدحمة وحالة الشراء أكثر من ذلك، مرجعاً سبب ضعف حركة البيع إلى زيادة أسعار المنتجات، مشيراً إلى أن نسبة الأسعار ارتفعت 5%.
فيما قال أشرف، مدير أحد محلات بيع الجملة، إن حركة البيع والشراء متوسطة، والإقبال على شراء الكُتب فقط، لافتاً إلى أن الموسم لم يبدأ فعلياً، إضافة إلى أن بعض المكتبات لديها اكتفاء من المنتجات ولديها منتجات متبقية من نصف العام الدراسي السابق.
وأرجع سبب ضعف الإقبال إلى أن الأسعار زادت بنسبة تقترب من 10%، موضحاً أن الأسعار بمنطقة الفجالة بالنسبة لبيع الجملة أفضل كثيراً من المكتبات، لكن بالنسبة للبيع القطاعي يكون بنفس الأسعار.
وعن الباعة الموجودين على الأرصفة أمام المكتبات، أشار أشرف، إلى أن وجودهم يؤثر كثيراً على المحلات وحركة البيع، قائلاً: "الناس اللي بتنزل تشتري من الباعة الجائلين في الفجالة فاكرة أن سعر الأدوات المدرسية رخيصة بس هي سعرها زي اللي في أي منطقة، ودة بيعمل زحمة في السوق علي الفاضي ".
وقال محمد، بائع بالشارع، مُستغرباً حالة الركود بالسوق: "السوق فاضي ومفيش بيع مش فاهمين الناس مش معاها فلوس ولا إيه"، مضيفاً أن أسعار المنتجات ارتفعت عن العام الماضي، موضحاً أن سعر الورق ارتفع حيث كان ب10 جنيهات، وأصبح الآن سعره 12 جنيهاً، إضافة إلى أن سعر الكشكول كان بجنيه واحد وأصبح ب 2 جنيه، مرجعاً سبب ارتفاع الأسعار بهذا الشكل إلى ارتفاع سعر البنزين مؤخراً، متابعاً: "هنقول إيه، نحمد ربنا، دا حتى الزبون بيفاصل في الكشكول وعايز يشتريه بسعر السنة اللي فاتت، ودا يكون خسارة علينا لأننا اشترينا الحاجة غالية".
وقال أحمد، أحد البائعين أيضاً بالشارع، إن حركة البيع والشراء ضعيفة على الرغم من أن الموسم بدأ، وأن الأسعار ارتفعت بعض الشيء، لافتاً إلى أن كل الأدوات التي يقوم ببيعها مستوردة من الصين، ولكي يجذب الأطفال للشراء يقوم ببيع بعض المنتجات التي تكون على أشكال الكارتون.
وأضاف، ل"الفجر"، أن الزبائن غير راضون عن الأسعار، والزبون الذي يشتري منه لن يأتي مرة أخرى لأنه يفاصل في السعر والأسعار مرتفعة وهو ما يفاجأ به عند الشراء فيستسهل بعد ذلك ويشتري من مكان قريب منه بدل من الذهاب إلى الفجالة، مؤكداً أن يوم الجمعة هو أكثر الأيام التي يشهد فيها سوق الفجالة رواجاً لأن غالبية المواطنين يكونون أجازة فيه.
أما عبد الحميد، الذي كان يسأل عن أسعار بعض الكشاكيل لدى بائع بالشارع، أكد أن الأسعار اختلفت كثيراً عن العام الماضي وارتفعت بعض الشيء، مشيراً إلى أنه قام بشراء 3 كشاكيل من بائع في مترو الأنفاق منذ شهرين وكان سعرهم عشرة جنيهات، وحينما سأل عن سعر الواحد منهم في الفجالة وجده ب 9 جنيهات، مستنكراً: "مع ان دا سوق جملة المفروض السعر يكون أقل لقيته زيه زي برا"، وقاطعه البائع قائلاً: "أسألوا عن زيادة أسعار البنزين وباقي السلع.. علشان ما دام حاجة واحدة بس غليت أياً كانت.. كل السلع لازم تغلي".
وأكد سمير، مواطن كان يشتري من أحد الباعة، أن الأسعار مرتفعة كثيراً عن العام الماضي، مرجعاً السبب في ذلك إلى ارتفاع أسعار السولار والوقود وهو ما أدى إلى أن التجار يقومون بزيادة الأسعار، قائلاً: "طبعاً التاجر هيزود على بائع الجملة وبائع الجملة هيزود علي بائع القطاعي وده كلة بيجي على رأس المواطن، ولا التاجر بيخسر ولا المستورد بيخسر".
وأضاف سمير أن رفع الأسعار هو دليل على أن الاقتصاد حالته سيئة، وذلك بسبب الظروف السيئة والأزمات التي مرت بها الدولة مؤخراً، مشيراً إلى أن بعض التجار يقومون باستغلال تلك الظروف ، قائلاً: "لما يكون في ارتفاع بالأسعار بنسبة 20 % يؤكد أن في استغلال وكله بيعلق على شماعة رفع الأسعار".
وأكد أن أسعار الأدوات بالفجالة لا تختلف عن المكتبات الأخرى، لافتاً إلى أن الأسعار مختلفة وفي نفس الوقت المنتجات رديئة وكلها من الصين ولا تستخدم لفترة طويلة.