أحمد رجب تعانى قرية كفر هلال الصناعية التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى الذى يهدد باغلاق مصانعهم التى يبلغ عددها 300 مصنع حيث لا يخلو منزل بالقرية من ماكينات للغزل والنسيج. ويوجد بالقرية نحو 5 الآلاف ماكينة منقسمة ما بين مصانع صغيرة بها خط مرحلة انتاج وتعد القرية الوحيدة التى تنسج المفروشات داخل مصانع بالقرية تابعة لأهالى القرية وبعيدة عن القطاع العام وإدارة الحكومة يبلغ تعدد السكان بها نحو 11 الف نسمة، وتقوم القرية بتوريد إنتاجهم للمصانع الكبرى ولديهم بالقرية مصانع كبيرة تضم جميع مراحل الانتاج والتسويق . وخلال جولتنا داخل قرية "كفر هلال"، قال عامر حجازى، صاحب أكبر المصانع بالقرية، إن إنقطاع التيار الكهربائى بالقرية يؤثر عليهم، حيث أن مصانع القرية مهددة بالتوقف والإغلاق لما يسببه انقطاع التيار من خسائر فادحة . وأضاف أن هناك مشكلة أخرى تواجههم وهى أن القرية تم إمدادها بخط هوائى ضغط عالى من المنطقة الصناعية بقويسنا منذ عام 1983 بعد زيارة الرئيس السابق حسنى مبارك للقرية، وصدر أمر مباشر بإنشاء الخط، ومنذ ذلك الوقت لم يتم تجديده حتى الآن، مشيرا إلى أنه يحدث العديد من الانقطاعات الكهربائية لأن الكابل هوائى وأى رياح شديدة أو أى عوامل جوية تؤثر عليه . وأوضح أنه تم تقسيم القرية إلى خطين للكهرباء وذلك لوقوعها بين مركزى قويسنا وبركة السبع وتم إمداد القرية بخط كهرباء أرضى من محطة كهرباء بركة السبع عندما قاما مهندسين بالكهرباء من القرية بتقديم طلبات بذلك وتم تشغيله من 3 شهور بتكلفة 3 مليون جنيه والجزء الآخر كابل هوائى من المنطقة الصناعية بقويسنا، مطالبًا بتحويل الكابل الهوائى إلى كابل أرضى حتى نتفادى الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وتابع شريف على، أحد أهالى القرية، أن الدولة تفرض عليهم رسوم إضافية وتكبدهم مصاريف هائلة فى صورة الضرائب على المبيعات، حيث أن هناك ضريبة شهرية نحو 300 جنيه على الماكينة الواحدة داخل المصنع ويوجد به نحو 4 ماكينات، مؤكداً أن تسويق منتجاتهم يكون محليا لا تصدر إلى الخارج، مشيراً إلى أنهم يقومون بشراء المواد الخام من مصانع بشبرا الخيمة والعاشر من رمضان للبدء فى التصنيع بالقرية. وأوضح عادل سليمان أن بداية الصناعة بالقرية بدأت فى 1979، وكان الانتاج والعمل يدويا على أنوال داخل كل منزل وبعدها بفترة تم استيراد مكن مكوك إنجليزى من إيطاليا، لافتاً إلى أن القرية الوحيدة التى لا يوجد بها نسبة بطالة فهناك نحو 5 الآلاف من أبناء القرية يعملون بمصانعها إلى جانب العمالة من خارج المحافظة من محافظة الغربية ويتم تشغيل المصانع نحو 16 ساعة على وردتين. وقال إن تكلفة الماكينة الواحدة الموجودة بالمصنع نحو 200 ألف جنيه ويتم استيرادها من الخارج استعمال خارجى وأجر العامل الواحد بالمصنع نحو 2000 جنيه والعامل المتوسط 800 جنيه الذى يبدى عمله وهناك تامين كامل على العمال بمكاتب العمل . وأكد شريف السيد، أن المهنة لها روادها على الرغم من إغراق الأسواق بالمنتجات الصينية، ولكن ارتفاع الاسعار وانخفاض التسويق من أهم المشاكل التى تقابلهم، مضيفاً أن القرية تعاني من عدم توصيل الصرف الصحي والصناعي للقرية في الوقت الذي تعوم فيه القرية علي بحر من المياه الجوفية فتختلط مياه الصرف الصحي بالصرف الصناعي بالمياه الجوفية مما يؤدي إلى تحول القرية إلي بؤرة من التلوث