نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراو اوردت فيه تظاهر مئات المصريين أمام السفارة السعودية يوم الثلاثاء مطالبين بالافراج عن محام مصري لحقوق الإنسان احتجز في المملكة العربية السعودية بتهمة اهانة الذات الملكية. وقد اعاد هذا الحادث المحيطة بأحمد الجيزاوي الاستياء منذ فترة طويلة من معاملة المصريين العاملين في المملكة الغنية بالنفط، التي تعد مقصدا لأكثر من مليون مصري يبحثون عن فرص عمل أفضل. كما أنها تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة المصرية لا تقوم بواجبها لحماية مواطنيها، أو كما يدعي العديد من الناشطين، تكبح انتقادها حتى لا تنفر المملكة الغنية أو تعرض فرص العمل المصرية هناك للخطر. وقالت السفارة السعودية في بيان ان الجيزاوي غير مدان و لم يصدر حكم عليه في أي قضية. وقالت بدلا من ذلك انه كان يجري استجوابه من قبل السلطات بعد ان وجد المسؤولين في المطار أكثر من 20،000 من الحبوب المضادة للقلق مخبأة داخل حقائبه. وقالت ايضا انه لم يكن يرتدي ملابس الاحرام كما تدعي عائلته. وهتف المتظاهرون "يسقط آل سعود!" في اشارة الى العائلة المالكة في السعودية و "طظ في جلالتك، يا صاحب الجلالة!" في اشارة الى الملك عبد الله، العاهل السعودي. وطالب المتظاهرون بطرد السفير السعودي في القاهرة، و وضع بعضهم أحذيتهم جنبا إلى جنب مع صورة لعبد الله، كعلامة على احتقار عميق في العالم العربي. وتصاعدت مشاعر العداء للسعودية في السنوات الأخيرة عقب ورود تقارير من المواطنين المصريين بتعرضهم لمعاملة سيئة في المملكة أو التي تعاني من سوء تطبيق العدالة في المحكمة السعودية. وقالت شقيقة الجيزاوي انه كان قد أدين غيابيا وحكم عليه بالسجن لمدة عام في السجن و 20 جلدة من قبل محكمة سعودية لإهانة الملك, و لم يخطر بحكم المحكمة قبل زيارته السعودية. وكان الجيزاوي قدم في وقت سابق دعوى قضائية في مصر ضد الملك عبد الله ضد الاحتجاز التعسفي لمئات المصريين. وقال ، محمد نبيل، شريك الجيزاوي في مكتب المحاماة انه في السنوات الأخيرة لديهم دعاوى قضائية بخصوص 34 حالة من المصريين المحتجزين السعوديين دون ذكر سبب أو اللجوء إلى القضاء. وطالب العديد من النواب البرلمان فتح تحقيق في هذه القضية. في الاحتجاج، ظهرت امرأة ترتدي عباءة سوداء تحمل صورة لابنها. وقالت انه تم اعتقاله لمدة سنتين في سجن سعودي. و اضافت "هذا الاعتصام 48 في بلدي على مدى العامين الماضيين. لا أحد يستمع، لا أحد يرى، ولا أحد يتحدث عن حقوق المصريين ". وقالت إنها لا تريد الكشف عن هويته لان عائلتها المحافظة تشين تظاهر المرأة على الملأ. و الجدير بالذكر انه في عام 2008، اثارت قضية أخرى ضجة العامة، عندما حكم على اثنين من الأطباء المصريين بالسجن لمدة سبع سنوات و 700 جلدة لكل منهما لبيع الأدوية غير مشروعة زاعمين انها ادت لادمان أميرة سعودية للمخدرات. وقالت وسائل الاعلام المحلية وجماعات حقوق الانسان انها قد اتهمت اللأطباء ظلما, وصدر عفو عن الاثنين وعادا بعد ذلك إلى مصر.