انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة" فيس بوك "، و" تويتر" منذ انتشار خبر اعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي بالمملكة العربية السعودية، أثناء زيارته بيت الله الحرام. لتنفيذ حكم غيابي بالسجن لمدة عام و20 جلدة لإهانته الذات الملكية، بعد أن رفع الجيزاوي قضية ضد السلطات السعودية بمحكمة جنوبالقاهرة يتهمها فيها بممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب في حق عدد كبير من المواطنين المصريين دون أي إجراءات قانونية، مطالبا بالإفراج عنهم وتعويضهم جراء ما لحقهم من تعذيب وانتهاكات في المعتقلات والسجون السعودية. دشن نشطاء مصريون و سعوديون على موقع "تويتر" هاش تاج بعنوان "#FreeGizawy" ، وذلك للمطالبة بالإفراج عن أحمد الجيزاوي قبل تنفيذ حكم الجلد المقرر تنفيذه يوم الجمعة المقبل، ومنهم محمد موسى الذي علق :" اه يا بلد واحد يروح يصلي في القدس و الناس تقوم الدنيا متقعدش، و راجل يروح يعتمر فيتسجن و يتجلد ولا حد معبره"، بينما قالت نور حمدي :" لو كان الجيزاوي اسمه عبير ولا كاميليا كان زمان الاخوة السلفيين قدام السفارة السعودية دلوقتي". وأعرب مجموعة من السعوديين عن استيائهم مما حدث للجيزاوي، ومنهم زياد مناضل الذي قال:"أقسم بالله إن الوطن العربي هذا لن يلحق بركب الدول المتقدمة طالما أن هناك دولا تسمي علي اسم حكامها. يسقط آل سعود العملاء"، وأضاف طلال الشريف :" كفار قريش المختلفون عقديا مع الرسول وأصحابه لم تسمح لهم أخلاقهم أن يضروه بشيء حينما كان قادما للعمرة"، وقال عبد الرحمن الشهري:" مؤلم أن يتم اعتقال ضيف أتى قاصدا بيت الله الحرام، وتتم محاكمته على آراء عبر عنها في بلده"، وعلى الحازمي :"مازالت الحكومة السعودية تحرج شعبها أمام الشعوب العربية". وقال عمر أبو طالب :" عيب لما نشتم في الشعب السعودي لان اغلب الشعب السعودي متعاطف مع الجيزاوي انتم تمسحوا بكرامة الذات الملكية الأرض بس"، وأضاف صفوت مرزوق "انسان رايح يعتمر يقبضوا عليه في قضية سياسية! ليه يعني؟ هو أوحش من السارق والزاني والقاتل والمستبد اللي بيرحبوا بيهم في مملكتهم"، بينما قالت فتاة اسمت نفسها "تمنيت لو كنت مصرية" :" لايحق لحكومة ال سعود إهانة أي مصري أو محاكمته أو التعدي على حقوقه ولا لديكتاتوريتها". وأعربت صفحة "كلنا خالد سعيد" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن استيائها مما حدث للجيزاوي، مطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المصريين المعتقلين بالسجون السعودية. وأدانت صفحة "إحنا اللي قلنا لأ" بعض الصفحات والمنتديات التي استغلت أزمة احتجاز الجيزاوى بالسعودية وهاجمت المواطن السعودى والخليجى بصفة عامة، مؤكدة أن المشكلة بين مواطن مصرى والسلطات السعودية وهو ما يستدعي عدم تحويل المشكلة لأزمة بين شعبين خاصة في وجود الكثيرين من الشعب السعودى المتعاطف مع الجيزاوى.