يسعى المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند الفائزبالجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية والرئيس المنتهية ولايته نيكولاساركوزي اعتبارا من اليوم /الاثنين/ الى كسب أصوات الوسط واليمين المتطرف للفوزفى جولة الإعادة المقررة فى 6 مايو المقبل. وسيحاول هولاند الذي يحظى بدعم كامل التيار اليسارى مع انضمام الشيوعيين(جبهة اليسار) وانصار البيئة له ان يجتذب اصواتا من خارج تيار اليسار حيث يبدأتحركه فى وقت لاحق اليوم بعقد لقاءا إنتخابيا جماهيريا في بروتانيه بغربى البلاد.وظهر هولاند صباح اليوم واثقا من نفسه ولكنه قال فى تصريحات صحفية - "لماحقق النصر بعد لكنه قريب، ولا يبعد سوى بضعة ايام". ومن ناحية أخرى ..سيتوجه ساركوزي الذى قضى الليلة الماضية بقصر الرئاسة(الاليزيه) للاعداد استراتيجيته الانتخابية وإنطلاقة جديدة لحملته خلال الأسبوعينالقادمين - الى تور (وسط فرنسا) فى محاولة لكسب أصوات أنصار الوسط واليمين المتطرف معا وضمان إحتفاظه بالرئاسة.أما ساركوزى فيواجه معركة صعبة خاصة بعدما اظهرت عدة استطلاعات للراي اجريتالليلة الماضية ان هولاند سيفوز في الانتخابات الرئاسية مع56ر53\% من الاصوات امامالرئيس المنتهية ولايته.ويشير المحللون إلى أن ساركوزي بحاجة الى دفع أولا من ناخبي مارين لوبن الذينسيجدون انفسهم بدون مرشح في الدورة الثانية من الانتخابات خاصة وأن اي امتناع عنالتصويت "سيشكل دفعا للمرشح الاشتراكي".وكان ساركوزى قد أعرب الليلة الماضية أمام أنصاره - عن "ثقته" فى الفوز..مقترحا اجراء "ثلاث مناظرات" مع منافسه بين الدورتين تشمل "المسائل الاقتصاديةوالاجتماعية والشؤون الدولية".. الا ان هولاند رفض مفضلا الاكتفاء بمناظرة واحدةكما هي العادة بين الجولتين الانتخابيتين. وأكدت نتيجة هولاند (57 عاما) توقعات استطلاعات الراي التي اشارت منذ اشهرالى فوزه فوزه بفارق كبير في جولة الإعادة التوقعات، اذ بات في موقع قوة ليصبحالرئيس الاول من اليسار منذ عهد فرنسوا ميتران (1918-1995). وعلى مدى حملته الانتخابية التى سبقت الجولة الأولى حدد هولاند برنامجا يقومعلى اولويتين هما توظيف الشباب والنمو ..بينما حاول ساركوزي الذي تراجعت شعبيتهالى ارقام قياسية على مدار الأشهر الماضية ان ينأى بنفسه عن حصيلة ادائه الداخليوالتخلص من صورته ك"رئيس للاثرياء" من خلال الاعتراف بذلك عدة مرات. ويواصل المسئولون من أنصار اليمين واليسار الدفاع كل عن تياره ومرشحة من خلالتصريحات تبدو قوية ولكنها لا تخلو من الاتهامات..حيث اكد اكسافيه برتران وزيرالعمل وعضو الحزب الحاكم أن فرانسوا هولاند لن يتمكن من تحقيق الفوز فى الإعادة..مشيرا إلى أن "المشرح الاشتراكى يرغب فى لم شمل اليسار ولكن نحن (اليمين الفرنسى)نسعى إلى تجميع الفرنسيين من خلال موضوعات وتعهدات واضحة تتعلق بالضرائب وخلق فرصعمل ومحاربة البطالة". وأضاف أن ساركوزى واجه فى الجولة الأولى من الانتخابات تسعة مرشحين..مدافعاعن اقتراح الرئيس المنتهية ولايته إجراء ثلاث مناظرات بين المرشحين الذين يخوضانجولة الإعادة وهو الاقتراح الذى رفضه هولاند. ومن ناحيته قال فرانسوا كوبيه أمين عام الحزب اليمينى الحاكم فى مؤتمر صحفىاليوم بمقرب الحزب - أن المعركة الانتخابية تتواصل..داعيا المواطنين الفرنسيينإلى الاحتشاد حول المرشح ساركوزى.وتابع "الفرق فى النسب التى حصل عليها هولاند وساركوزى ضئيلة..وأن الأصواتتعد عنصرا هاما" فى إشارة إلى أصوات التيارات الأخرى وعلى رأسها أنصاراليمين المتطرف والوسط. ومن ناحيتها اعتبرت ناتالى مورزيت المتحدثة باسم الحملة الانتخابية لساركوزىأن "هولاند يخشى مواجهة الرئيس المنتهية ولايته" فى إشارة إلى رفض الأول اجراءثلاث مناظرات قبل إنطلاق الجولة الثانية من الانتخابات"..موضحا أن الفرنسيين منحقهم متابعة ثلاث منارات لأن القضايا والموضوعات عديدة.وفى الجانب الآخر اعتبر مانويل فالس مدير الإعلام بحملة المرشح الاشتراكى أناجراء مناظرة واحدة بين المرشحين الاثنين أمرا كافيا لإظهار الفرق بين البرنامجينالانتخابيين..مشيرا إلى أن ساركوزى لن يتمكن من جمع الفرنسيين "لإنه هو من أحدثالإنقسام بينهم على مدى خمس سنوات..وهولاند هو الوحيد القادر على لم شمل المجتمع".أما النائب اليسارى أرنو مونتوبور فقد أكد أن هولاند لم يتقدم فقط علىساركوزى فى الجولة الأولى ولكن هذه النتائج عكست ما اسماه ب"عزلة الرئيس المنتهيةولايته". وإذا أسفرت الجولة الثانية عن فوز المرشح الاشتراكي سيكون أول رئيسا يسارياللبلاد منذ عهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران (1981-1995).