جمعت الصدفة كل من الرئيسين عبدالفتاح السيسي، والمعزول محمد مرسي، في موقف واحد، ببداية عهدهما، حينما تدخل أحدهما في واقعة التحرش بميدان التحرير، والأخر في واقعة احتجاز صحفية بالسودان، ليتحولا معًا إلي أبطال يشيد بموقفهما الجميع حتي المعارضين لهما. حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، ضحية التحرش الجنسي بميدان التحرير، للوقوف علي حالتها الصحية، وتقديم الاعتذار لها عما حدث أثناء الاحتفال بتنصيبه في ميدان التحرير.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم بوكيه ورد إلي الضحية كنوع من الاعتذار، كما كلف كافة الأجهزة الأمنية المعنية ببذل العناية الواجبة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث، والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري، وعدم السماح بحدوثها على أي نطاق، حتى وإن كان فرديا، منوها إلى أن المسئولية تقع على عاتق الجميع، بجانب الأجهزة الأمنية، بما في ذلك المجتمع ذاته.
وقال السيسي خلال حديثه "عرضنا ينتهك بالشوارع، وهذا لا يجوز حتى ولو حالة واحدة". مطالبًا مؤسسات الدول ممثلة في القضاء والشرطة والإعلام وكل رجل عنده نخوة وشهامة ومروءة بالتصدي لهذه الظاهرة، مؤكداً ان الدولة ستكون في منتهى الحسم، وسيتم تنفيذ القانون بما لا يسمح بتكرار ذلك مرة أخرى. هذا وأشاد مستخدمي التواصل الاجتماعي، وعدد من الشخصيات العامة والخاصة بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلي الضحية، مؤكدين علي أن تلك الزيارة رسالة قوية إلي المتحرشين والخارجين علي القانون.
وأعاد السيسي، بهذه الزيارة، إلي الأذهان الموقف الذي قام به الرئيس المعزول محمد مرسي، في بداية حكمه، تجاه شيماء عادل الصحفية بأحد الجرائد، عندما تم احتجازها بالسودان، حيث ناقش "مرسي" وقتها القضية مع الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس جمهورية السودان الفريق عمر البشير، والوفد المرافق له.
وأوضح متحدث الرئاسة أن الوفد السودان أكد تقديره لمرسي على اهتمامه بقضية الصحفية شيماء عادل وتدخله للافراج عنها، مشيرا إلى أن الوفد السودانى وعد بإنهاء المشكلة بأسرع وقت ممكن .