نشرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب مجدي عبد الهادي اوردت فيه ان مصر تتجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد . ولكن ليس هناك شك في من سيكون الفائز : عبد الفتاح السيسي ، وزير الدفاع السابق ذو الشعبية الكبيرة، وصاحب الضربة القاضية لحكم محمد مرسي المثير للجدل في أعقاب احتجاجات حاشدة تطالبه بإعلان انتخابات مبكرة أو التنحي في يونيو من العام الماضي.
ليس هناك بالطبع اي شيء من الإثارة و التشويق كالانتخابات السابقة ، ولكن هناك خليط كبير من الأمل و الخوف ، اعتمادا على من تتحدث إليه. يجب ألا يكون هناك شك في أن السيسي محافظ وقومي استبدادي . ولكن برغم هذا، السيسي في تناغم مع العديد من المصريين . ربما هذا هو السبب في شعبيته الكبيرة.
ومع ذلك، لم تنجح السلطوية في علاج العديد من الأمراض في مصر في الماضي ، وليس هناك سبب للاعتقاد انها ستفعل ذلك الآن. الشفافية والمساءلة و سيادة القانون هي الجواب. هنا يكمن التحدي الأكبر للسيسي : التعلم من الأخطاء التي أدخلت مصر في الأزمات المتلاحقة.
ويعتقد انصار السيسي أنه بعد ثلاث سنوات من الاضطراب وقرب الانهيار الاقتصادي ، انه المنقذ الذي كانوا بانتظاره : رجل قوي يمكنه استعادة الاستقرار و تحريك الاقتصاد ووضع مصر على المسار الصحيح لأشياء أكبر. بينما يخشي اخرون من علاقاته مع المؤسسة القديمة ، (بعد كل شيء ، كان رئيس الاستخبارات العسكرية خلال نظام مبارك ) ، بالاضافة الي فشله حتى الآن لإظهاره بالأفعال ( وليس فقط بالكلمات ) التزامه بأهداف الثورة 25 يناير 2011.