نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان المحكمة المصرية قضت يوم الاربعاء ان والدة الاسلامي المحافظ الاكثر شعبية و هو من أقوى المرشحين لمنصب الرئيس , ليست مواطنة أميركية، و يفسح هذا الطريق أمامه للترشح في انتخابات مايو. و تم استقبال هذا القرار من قبل الالاف من انصار حازم أبو إسماعيل الذين كانوا قد خيموا خارج مبنى المحكمة في القاهرة لساعات، في انتظار القرار بهتافات "الله أكبر!" . يبلغ أبو إسماعيل من العمر 50 عاما و هو محامي تحول إلى واعظ و يتبعه العديد من المؤيدين المتحمسين، لا سيما من حركة البلاد السلفية المحافظة. من المرجح ان يشعل القرار حملة مكثفة بالفعل للانتخابات الرئاسية 23-24 مايو - أول انتخابات رئاسية تنافسية بحرية في تاريخ مصر. فقد تم تشريع قانون بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك العام الماضي ينص على أن المرشحين يجب الا يحملون ا أية جنسية أخرى غير المصرية – و كذلك زوجاتهم و آباءهم و أمهاتهم لا ينبغي أن يكون لديهم اي جنسية أخرى. وقالت اللجنة الانتخابية في البلاد الاسبوع الماضي انها تلقت وثائق تؤكد أن أم إسماعيل كانت مواطنة أميركية، مما يجعله غير مؤهل بشكل فعال للانضمام الي السباق. وأثار هذا الاعلان احتجاجات واسعة النطاق من قبل مؤيديه. تنذر احتمالات عودة أبو إسماعيل بتقسيم أصوات الإسلاميين الذين رشحوا عددا من المرشحين. مثل خيرت الشاطر مرشح جماعة الاخوان المسلمين, اكبر مجموعة سياسية بالبلاد, و هو يمثل اكثر التيارات الاسلامية مواجهة لابو اسماعيل. و كذلك عمر سليمان رئيس مخابرات مبارك السابق الذي ظهر في اخر يوم للترشيح. و قد قضت محكمة القاهرة الإدارية بأن السلطات يجب أن تقدم وثيقة تثبت أن والدة أبو إسماعيل لديها جنسية مصرية فقط. وكان أبو اسماعيل تحدى السلطات على تقديم أدلة تدعم ادعاءاتها. وجادل بأنه إذا كانت والدته تحمل أي جنسية أخرى غير المصرية، يجب أن يكون لدي السلطات المحلية اوراق تثبت جنسيتها المزدوجة. وقال المحامين ان الأوراق المقدمة من قبل السلطات ليست كافية. فكثير من المصريين الذين يحصلون على جنسية أخرى يفشلون في التسجيل مع الحكومة هنا، و بالتالي لا تعترف مصر بانهم يحملون جنسية مزدوجة.