صرح اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى، عقب اذاعة حوارى كل من المشير السيسى وحمدين صباحى مرشحى الرئاسة على شاشة "سى بى سى" أن السيسى اظهر تفهماً عميقا بمتطلبات الأمن القومى المصرى فى هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها الوطن، وهذا على عكس المرشح المنافس حمدين صباحى الذى لم يقدم طرحاً واقعياً لما تمر به البلاد من تحديات أمنية بالغة الصعوبة، وجاء كلامه مرسلا يفتقد لمقومات التفكير الاستراتيجى. واضاف بخيت، فى تصريحات خاصة للفجر، أن هذا التفهم الذى بدا عليه المشير السيسى للتحديات الأمنية جاء على خلفية عمله السابق كرجل عسكرى عمل وترأس جهاز المخابرات، واكتسب خبرة مهنية عالية الكفاءة فى هذا المجال بالشكل الذى يؤهله لمجابهة التحديات الأمنية، وهذا على عكس منافسه صباحى الذى يفتقد لتلك الخبرة والذى لم يعترف حتى الآن بأن جماعتى حماس والإخوان ارهابيتان، ويتملص من الاعتراف بذلك.
وحول البعد العربى فى حوار المشير السيسى، أكد بخيت أن الحوار جاء متسقا مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية التى تعكس الدور التاريخى الذى تقوم به مصر ازاء دائرتها العربية، مؤكداً على العودة القوية للدولة المصرية للقيام بأدوار فاعلة ومؤثرة فى محيطها الاقليمى بعد سنوات عجاف من السياسة الخارجية المتردية التى لا تليق بمكانة مصر.
وبالنسبة للتهديدات الأمنية على الحدود الغربية أشار اللواء بخيت أن حوار المشير السيسى جاء مؤكداً على مساندة مصر للدولة المركزية فى ليبيا التى تترنح الآن بفعل الجماعات الإرهابية .
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أوضح بخيت، أن حوار المشير جاء ليؤكد على وحدة وتماسك الدولة السورية واحترام خيارات الشعب السورى المنوط به وحده علاج مشاكله .
وأختتم بخيت قائلاً أن حوار المشير أكد أيضا على قدرة مصر على القيام بدورها التاريخى كقلب الأمة العربية وذلك من خلال حديثه عن الدولة الفلسطينية باقامة الدولة وعاصمتها القدس.