وصف الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، المشهد الانتخابي الرئاسى"بالعشوائي"، وأن الكثير من المرشحين لمنصب الئيس يفتقدون ، شاركوا في تثبيت أركان النظام السابق بقيادة حسنى مبارك ، وعليهم التنحي جانبا وأن يعلموا أن لكل زمن رجاله. واعرب السلمى عن اندهاشه من ترشح اللواء عمر سليمان لمنصب الرئيس القادم وقدرته على جمع 100 ألف توقيع في أسبوع ، قائلا "أكيد دُفعت أموال طائلة". وتساءل السلمي ماذا يريد ان يقدم سليمان للشعب المصرى خلاف ال18 عام الذى قضاها رئيسا للمخابرات العامة وطد خلالها العلاقة مع المخابرات الامريكية والاسرائيلية بشكل كبير واوضح السلمى ان الوفد دعم عمرو موسى رئيسا للجمهورية بعد تأييد أغلبية أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد دون إجماع. وأعرب السلمي عن اندهاشه من موقف الإخوان الذي استمر شهورا بأنهم لن يطرحوا مرشحا للرئاسة وهم الآن يقدمون اثنين المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسي ، مشيرا إلى أنه كان الأجدر أن يطرح حزب "الحرية والعدالة" مرشحه، وليس جماعة الإخوان، لأنها لا تمثل كيانا قانونيا. وانتقد السلمى اداء مجلس الشعب قائلا:"أنه لا يرضي أحدا ولا يمثل برلمان الثورة"، اذ انشغل البرلمان بقضايا فرعية مثل "مجزرة بورسعيد" و" سحب الثقة من الحكومة" ولم يجهز أجندة يسير عليها الفترة القادمة. واشاد السلمى بالنائب عصام سلطان الذى تقدم بمشروع قانون يمنع رموز النظام السابق من تولى الرئاسة موضحا ان هذا القانون متأخرا . ووصف السلمي مشهد معركة الدستور بأنه "عبثي وعشوائي" وجاء نتيجة رفض قوى الإسلام السياسي لوثيقة المبادئ الدستورية مؤكدا أن المادتين 9 ، 10 من الوثيقة الدستورية، اتخذتا كذريعة من قبل الإسلاميين للهجوم على الوثيقة وتعطيلها ، مشيرا الى أن غرض التيار الإسلامي من هذا التعطيل هو التمكن من الانفراد بتشكيل اللجنة التأسيسية وكتابة الدستور على "هوى الأغلبية". وأضاف السلمى أن الثورة انتهت وأجهضت بفعل فاعل بانتهاء ال18 يوما المجيدة، متوقعا المزيد من الاحتقان والصدام في الفترة القادمة لرغبة البعض في إعادة إنتاج النظام القديم،ويأمل فى تشكيل كيان حزبى قوى يضم جميع طوائف الشعب