قال وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية ياسر يوسف إن السلام يعد خيارا استراتيجيا لحكومة الخرطوم، وتعهد بأن تمضي الدولة في استكمال السلام في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور حتى يستتب الأمن بكل ربوع البلاد. وأضاف يوسف - لدى مخاطبته اجتماع لمجلس الإعلام اليوم الأحد بالخرطوم - أن الحكومة السودانية، ستذهب للمفاوضات القادمة مع الحركة الشعبية -قطاع الشمال- حول المنطقتين"النيل الأزرق وجنوب كردفان" في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، وهي تؤمن بالحوار وسيلةً لحل المشكلات.
وشدد وزير الدولة للإعلام بالسودان على أن وفد حكومة الخرطوم سيمضي في التفاوض، وفق مرجعية قرار مجلس الأمن 2046، وتفويض الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو أمبيكي، وبروتوكول "المنطقتين" المتبقي من اتفاقية السلام الشامل الموقع في مدينة "نيفاشا" بدولة كينيا في عام 2005.
وكشف يوسف عن أن العلاقات مع دولة جنوب السودان تمضي بصورة مستقرة، مؤكدا التزام بلاده بدعم الشرعية في دولة الجنوب من خلال مشاركتها في مبادرة "الإيجاد" لحل الأزمة بالجنوب، لافتا إلى إن الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير، إلى جوبا هدفت إلى تعزيز هذه العلاقة بما يخدم مصالح الشعبين.
وعبر يوسف عن قلق الحكومة السودانية تجاه استهداف المسلمين في أفريقيا الوسطى، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في هذا البلد.