وكالات تجتاح فنزويلا مخاوف من وقوع مزيد من الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الحكومة، مع استعداد كلا الجانبين للخروج فى مسيرات بالعاصمة كراكاس، اليوم الثلاثاء، فيما تحدى زعيم المعارضة ليوناردو لوبيز السلطات لاعتقاله حينما يظهر مجددا أمام العامة.
ولاحت المظاهرات المتناحرة فى الأفق بعد يوم من منح حكومة الرئيس نيكولاس مادورو مهلة ثمانية وأربعين ساعة لثلاثة مسئولين بالسفارة الأمريكية لمغادرة البلاد، بزعم أنهم يدعمون ما يقول مادورو إنها مؤامرات للمعارضة للإطاحة بنظامه الاشتراكى، وهو ما نفته الولاياتالمتحدة.
وقام أنصار لوبيز، الذى يعد أقوى خصوم مادورو والصادرة بحقه مذكرة اعتقال، بإعادة توجيه المسيرات الاحتجاجية بعيدا عن الساحة المركزية فى كاراكاس، حينما يعتزم عمال النفط الموالين للحكومة تنظيم مسيراتهم.
وقال وزير الخارجية الفنزويلى إلياس خاوا، إن المسؤولين القنصليين الأمريكيين الثلاثة طردوا لأنهم حاولوا اختراق الجامعات الفنزويلية تحت غطاء التوعية بشأن التأشيرات. وسبق أن طرد مادورو دبلوماسيين أمريكيين مرتين من قبل، من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لم تتلق أى إخطار رسمى بطرد الدبلوماسيين الثلاثة، الذين قال خاوا إنهم جميعا بدرجة سكرتير ثانى.
وتتهم الحكومة الفنزويلية إدارة أوباما بالانحياز لاحتجاجات الطلبة التى تلقى عليها باللائمة فى العنف الذى أدى لمقتل ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضى. ويزعم مادورو بأن الولاياتالمتحدة تحاول إثارة الاضطرابات لاستعادة هيمنتها على فنزويلا، أكبر منتج للنفط فى أمريكا الجنوبية.
فى واشنطن، وصفت المزاعم بأن الولاياتالمتحدة تساعد فى تنظيم الاحتجاجات بأنها "لا أساس لها وكاذبة"، داعية الحكومة الفنزويلية إلى إشراك المعارضة فى "حوار هادف".