دشن القائم بأعمال السفارة السعودية في الأردن الدكتور حمد الهاجري اليوم "الخميس" الجسر الثاني عشر للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في الأردن..مثمنا دور كل من أسهم في تسهيل دخول الجسر الإغاثي الذي وصل اليوم إلى محافظة المفرق (75 كم شمال شرقي عمان) . وقال الهاجري - لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) – إن هذه الدفعة المحملة بالمواد الإيوائية والبطاطين هي ضمن سلسلة للجسور الإغاثية للحملة ، مؤكدا على أن هذا الدعم سيستمر لحين عودة الشعب السوري إلى بلاده ، ومشيدا في الوقت ذاته بدور الأردن ملكا وحكومة وشعبا لاحتوائهم أشقائهم السوريين وبأعداد متزايدة.
وبدوره..أفاد مدير مكتب الحملة في الأردن سعد السويد بأن الجسر الذي وصل إلى المفرق يضم 23 شاحنة تحمل مساعدات متنوعة..مؤكدا على أن التوزيع سيشمل كل الأماكن التي يوجود بها السوريون بما يضمن وصولها للجميع .
وقال السويد إن الحملة تواصل مع المعنيين تسليم ألف وحدة سكنية (كرفان) في مخيم الزعتري بدل الخيام التي لا تلبي عامل الأمن والطمأنينة والظروف المناخية المختلفة .. مبينا أن هذه الكرفانات تأتي في إطار مشروع توفير المسكن المناسب للاجئين السوريين في المخيم.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة .
وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين في المملكة يبلغ مليونا و330 ألفا ، منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات .
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.