توقَّع موقع "عنيان مركزي" المقرب من الاستخبارات الصهيونية خسارة تسيبي ليفني - زعيمة المعارضة ورئيسة حزب كاديما "الوسط" - في الانتخابات التمهيدية للحزب أمام منافسها شاؤول موفاز رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست. وأشار الموقع إلى أن خسارة ليفني أمام موفاز من شأنه أن يقضي على أكبر الأحزاب الصهيونية في الكنيست الحالية. وأضاف الموقع أن موفاز لن ينجح في أن يحل محل ليفني خاصة بعد تطلعاته للتغيير. ولفت الموقع إلى أن شعار موفاز في الانتخابات التمهيدية كان "شاؤول موفاز... رئيسًا للحكومة". وتابع الموقع بأنه على خلفية خسارة ليفني في الانتخابات تشير التقديرات إلى أنه في حال تكبدها بالخسارة سوف تؤسس حزبًا جديدًا. ويستدل من استطلاعات للرأي أجريت بين منتسبي الحزب أن ليفني تتقدم على منافسها موفاز، غير أن المحللين يرون أن موفاز سيصبح الأوفر حظًّا في حال كانت نسبة التصويت منخفضة. ويرى المراقبون أن نتائج المعركة الانتخابية ستحدد مصير "كاديما" ووجهة قيادييه من الفائزين أو الخاسرين على حد سواء. وبحسب المصادر العبرية، إنه أيًّا كانت النتيجة فإن السؤال المركزي هو: هل سيحافظ "كاديما" على وحدته بعد ظهور النتائج؟ ويؤكد مراقبون أن فوز موفاز سيكون بمثابة ضربة قاضية للمسيرة السياسية لتسيبي ليفني التي لن تبقى داخل الحزب. وترى ليفني أن فوز موفاز في الانتخابات يعني تحول "كاديما" إلى نسخة جديدة عن الليكود، وذلك فيما يبدو محاولة منها لجذب مزيد من المصوِّتين. وبحسب محللين "إسرائيليين" فإن المعركة الانتخابية لكاديما تتميز ب"تصفية الحسابات الشخصية بين أعضاء بارزين في الحزب"، خاصة بعد انضمام نائب رئيس الشاباك سابقًا آفي ديختر لمعسكر موفاز. وجدير بالذكر أنه من المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع في العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء لتبدأ بعد ذلك عملية فرز الأصوات.