اتفقت موريتانيا ومالى اليوم الأحد، فى العاصمة الموريتانية نواكشوط على تعزيز التعاون فى المجال الأمنى والعسكرى لمجابهة الإرهاب والمجموعات المسلحة فى منطقة الساحل.
ووقع البلدان بيانا مشتركا فى أعقاب الزيارة الرسمية للرئيس المالى إبراهيم بوبكر كيتا لموريتانيا وهى الأولى له منذ انتخابه رئيسا لمالى.
وحسب البيان فقد استعراض الرئيسان العلاقات الثنائية، خصوصا على الصعيد الأمنى فى شبه منطقة الساحل والصحراء، وعبرا عن ارتياحهما لاستعادة السيادة والوحدة الترابية المالية، وهزيمة المجموعات الإرهابية التى اتخذت من الشمال المالى وكرا لها.
واتفق الرئيسان على تعزيز التعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن فى البلدين، وذلك عن طريق لقاءات دورية، والتبادل المنتظم للمعلومات، والتنسيق الوثيق بين القيادات العسكرية، وفى هذا الإطار تم التوقيع على محضر بالخصوص بين قائدى أركان الجيوش.
كما اتفق الرئيسان الموريتانى والمالى على عدم إيواء أى مجموعات مسلحة أو إرهابية من شأنها تهديد أو زعزعة أمن أى من البلدين.
وأعربا عن رغبتهما فى تعزيز التعاون بين كافة دول الشريط الساحلى الصحراوى لتنسيق عمليات مكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة وتجارة المخدرات، وعمليات التهريب بكافة أشكالها.
وقرر البلدان إنشاء لجنة خاصة بتأسيس شركة طيران مشتركة بين موريتانيا ومالى والنيجر، تعقد أولى اجتماعاتها فى باماكو يومى 17 و18 يناير 2014، وسيكون من ضمن مهامها وضع جدول زمنى لإنشاء الشركة المذكورة.
وقد طمأن الجانب الموريتانى نظيره المالى حول العودة الطوعية للاجئين الراغبين فى العودة إلى مالى، فى انتظار استكمال الاتفاق الثلاثى الذى سيمكن اللاجئين من العودة وفقا للمعايير الدولية.