عززت السلطات الأمنية فى اليونان، اليوم الجمعة، حملة ملاحقة واسعة النطاق فى مختلف أنحاء البلاد للقبض على عضو بجماعة إرهابية دموية، فيما ركزت الشرطة جهود البحث فى العاصمة أثينا.
وأوقفت الشرطة سائقى السيارات وفحصت بطاقات هويات المارة بوسط أثينا فى أعقاب تجدد دعوات من واشنطن للبحث عن الإرهابى المدان كريستودولوس زيروس.
وكان زيروس (52 عاما) الذى ينتمى لجماعة "17 نوفمبر" الإرهابية قد اختفى يوم الاثنين الماضى أثناء إجازة العام الجديد خارج سجن "كوريدالوس". ويقضى ست عقوبات بالسجن مدى الحياة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى أول أمس الأربعاء "نبحث القضية مع المسئولين اليونانيين، وندعو الحكومة اليونانية لتحديد مكان زيروس وإعادته إلى السجن" مضيفة أن الحادث "يثير قلق الولاياتالمتحدة بشكل بالغ".
وتندرج حركة "17 نوفمبر" على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وتعتقد الشرطة أن زيروس توجه من شمال اليونان إلى أثينا فى سيارة قادها ابن شقيقه. وقالت تقارير إن الاثنين شوهدا فى إحدى اللقطات من خلال كاميرا أمنية عند إحدى البوابات على طريق "أثينا-سالينيكى".
وتشكلت حركة "17 نوفمبر" عام 1975 ويعتقد أنه جرى تفكيكها عام 2002 وسط تصاعد الضغوط لمطاردة الإرهابيين قبل أولمبياد 2004، وأدين أكثر من 15 عضوا من تلك الجماعة إلى جانب اثنين من أشقاء زيروس فى جرائم مختلفة وحصلوا على عقوبات مختلفة من بينها أحكام بالسجن مدى الحياة.