الحزب الناصري : المصالحة مرهونة برغبة الشعب وليس برغبة الإخوان
الكرامة : لا مصالحة دون الاعتذار للشعب المصري وقبول خارطة الطريق
حذرت القوي السياسية من قبول حكومة الدكتور حازم الببلاوى اجراء حوار مع لجنة الوسطاء التى كلفتها جماعة الإخوان المسلمين بنقل مطالبهم إلي النظام الحاكم فى مقابل إنهاء التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية للجماعة وانصارهم في الشارع المصري .
وأكد محمود الحتة المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى أن جماعة الإخوان طوال الفترة الماضية رفضت كافة مبادرات الصلح بداية من خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يوم 3 يوليو بحضور شيخ الازهر وبابا الكنيسة ورموز القوي السياسية حين دعا إلي الاتحاد خلف مصالح الوطن وقبول خارطة الطريق ، بالإضافة إلي محاولات بعض من شباب الاخوان المسلمين للضغط على قياداتهم والجلوس إلي مائدة الحوار مع النظام الجديد ، مرورا بمساعى الدكتور محمد البرادعى لمحاولة فض اعتصام رابعة والنهضة سلميا الأمر الذي كلفه التخلى عن منصبة فى سبيل اجراء مصالحة وطنية ، ولكن الجماعة رفضت بشكل قاطع كافة المبادرات ولم تسعى لحقن دماء انصارها والحفاظ على الوطن بل ويصدرون المشهد للعالم أنهم الضحايا.
وأضاف المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى :"الان تدرك الجماعة انها فى مأزق سياسي حقيقي وتسعي للتفاوض ولكن من خلال مطالب وشروط نرفضها تماما بل ونصفها بأنها أوهام فلا سبيل لعودة مرسي ولو رمزيا أو احياء دستور 2012 ، كما أن الافراج عن قاده الجماعة لن يكن إلا بقرار من النيابة في حال استطاعوا اثبات برائتهم".
وتابع الحتة :"نحذر الحكومة الحالية من الرفض الشعبي الذي ستواجهة فى حال قبولها التفاوض مع لجنة الوسطاء ، فالشعب المصري لن ينس ذلك مثلما أنه لم ينس جرائم مبارك ومرسي وثار عليهم".
وأشار أنه لا سبيل إلي المصالحة مع الجماعة وانصارها إلا بعد محاسبة كل من تورط فى قتل أو تهديد أو ترويع أو تحريض أو أفساد مصالح المواطنين .
وأوضح توحيد البنهاوى الأمين العام للحزب الناصري أن قبول الحكومة الحوار مع لجنة الوسطاء سيحرقهم جماهيريا ، نظرا للرفض الشعبي لاى مصالحة مع الاخوان المسلمين أو الحوار مع وسطائهم.
وقال البنهاوى :" الاخوان المسلمين رفضوا كافة مبادرات المصالحة التى تبنتها الكثير من الجهات الداخلية والخارجية وهم الان يسعون بانفسهم إلي المصالحة ولكننا نقول لهم ان المصالحة ليست مرهونة على رغبتهم بل مرهونة برغبة الشعب المصري الذي لن يقبل بالمصالحة مطلقا وخاصة فى ظل استمرار عمليات العنف والارهاب وترويع المواطنين وقطع الطرق من قبل انصار المعزول".
وشدد مجدي زعبل الأمين العام لحزب الكرامة قائلاً:" لا مصالحة ولا حوار مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ، والحل السياسي الوحيد لانهاء الازمة الذي نقبل به هو الاعتذار للشعب المصري وأن يعلنوا التزامهم بخارطة الطريق التى تم اقرارها فى 30 يونيو والتوافق مع القوي السياسية ، أما الحديث عن لجنة وسطاء وحوار فهى محاولات بائسة وعبث لا جدوى منه".
وأعرب أحمد أمام المتحدث الإعلامى لحزب مصر القوية عن ترحيبه باى مبادرات تتبنى الحوار مع الاطراف المتنازعة لايجاد حل لانهاء الازمة السياسية واعمال العنف الدائرة فى الشارع المصري .
وقال قيادى مصر القوية :"كنا نفضل أن يتم الحوار بين الطرفين دون وساطة ولكن إن كانت الوساطة هدفها اتخاذ اجراءات تطمينية قبل الدخول فى حوار مباشر بين السلطة والاخوان فنحن نؤيد ذلك كسبيل لانهاء الازمة التى امتدت طوال الاشهر الماضية".
وتابع :" لا مانع من رجوع مرسي بشكل رمزي ليعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة طالما أنه لم يصدر بشأنه حكم قضائي حتى الآن ، فقد كان ذلك مطلب الجماهير التى نزلت فى 30 يونيو ، ولكن ما نرفضه هو أى محاولات لعودة فعلية لمحمد مرسي ".
يذكر أن جماعة الإخوان تعد لجنة من الوسطاء برئاسة المستشار محمود مكى، وتضم عدد من الأعضاء أهمهم : الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والكاتب الصحفى فهمى هويدى، والمستشار طارق البشرى.
وتتمثل المطالب التى من المقرر أن تنقلها لجنة الوسطاء إلي الحكومة في : إعادة الدكتور محمد مرسي ولو بشكل رمزي إلي المشهد السياسي ليعلن عن اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، بالإضافة إلي إعادة العمل بدستور 2012 مع امكانية تعديله بعد ذلك عن طريق لجنة توافقية ، وإعادة مجلس الشوري المنحل إلي الانعقاد ، وكذلك الافراج عن كافة المحبوسين المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين والتيار الاسلامى بشكل عام ، وعدم حل جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة .